تقرير جديد للكونغرس: أي هجوم عسكري إسرائيلي على إيران سيؤدي إلى عرقلة برنامجها النووي نصف عام فقط
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال تقرير جديد صادر عن هيئة الأبحاث في الكونغرس في الولايات المتحدة، وكُشف النقاب عنه أمس (الأربعاء) عبر الموقع الإلكتروني التابع لوكالة "بلومبرغ"، إن توزيع منشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزية لتخصيب اليورانيوم في شتى أنحاء إيران يضاعف العراقيل أمام إمكان شن أي عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وأكد أن هذا الأمر لا يحظى باهتمام كبير في إسرائيل والعالم كافة وذلك على الرغم من أهميته الفائقة بالنسبة إلى النتائج المتوقعة من شن عملية كهذه.

وشدد التقرير على أن أي هجوم عسكري ستعمد إسرائيل إلى شنه على المنشآت النووية في إيران لن يكون في إمكانه سوى عرقلة برنامجها النووي نصف عام فقط.

ويتطرق التقرير إلى القدرات العسكرية التي تملكها إسرائيل والتي من المتوقع أن تستعملها في حال شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، ولا سيما الصواريخ المتطورة والطائرات المقاتلة وطائرات تزويد الوقود.

كما يتطرق إلى ردات الفعل الإيرانية المحتملة في حال تعرض منشآتها النووية لهجوم عسكري، وإلى القدرات العسكرية المتعددة الموجودة في حيازتها، ويشير في هذا الشأن تحديداً إلى احتمال أن تكون إحدى ردات الفعل هذه هي التعرض لأهداف أميركية في شتى أنحاء العالم.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "معاريف" (29/3/2012) أن استطلاعاً جديداً للرأي العام أجري بين الإسرائيليين والفلسطينيين أشار إلى أن 69٪ من الإسرائيليين يؤيدون شن هجوم عسكري على المنشآت النووية في إيران فقط بالتعاون مع الولايات المتحدة، بينما انخفضت نسبة الإسرائيليين الذين يؤيدون شن هجوم كهذا من دون مساعدة الولايات المتحدة إلى 42٪.

وقد أشرف على إجراء هذا الاستطلاع كل من قسم الاتصال في الجامعة العبرية في القدس، ومعهد السياسات وأبحاث الرأي العام في رام الله، وأكد 73٪ من الإسرائيليين و85٪ من الفلسطينيين الذين اشتركوا فيه أن شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران سيؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية كبرى.

على صعيد آخر، بيّن هذا الاستطلاع أن نحو ثلثي الإسرائيليين والفلسطينيين يعتقدون أنه لن تُقام دولة فلسطينية في غضون الأعوام الخمسة المقبلة. كما بيّن أن 68٪ من الإسرائيليين يعارضون مطلب الفلسطينيين أن تلتزم إسرائيل الانسحاب إلى حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليها، بينما يعارض 58٪ من الفلسطينيين استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من دون شروط مسبقة.