دعا كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيرس زعماء العالم الغربي إلى عدم الاكتفاء بفرض رقابة دولية على ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية [بموجب الاقتراح الذي قدمته روسيا لتلافي توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى سورية] والعمل على تجريد نظام دمشق من جميع الأسلحة غير التقليدية التي في حيازته.
وجاءت دعوتهما هذه في سياق كلمتين لهما في مراسم تخريج فوج جديد من ضباط سلاح البحر الإسرائيلي أقيمت أمس (الأربعاء) في إحدى قواعد سلاح البحر في مدينة حيفا وتضمنتا أول رد فعل إسرائيلي رسمي على الخطاب المتلفز الذي وجهه رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما إلى الأمة الأميركية الليلة قبل الفائتة وطلب فيه من زعماء الكونغرس إرجاء موعد التصويت على مسألة توجيه ضربة عسكرية أميركية الى سورية لإفساح المجال أمام درس الاقتراح الروسي المتعلق بفرض رقابة دولية على ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.
وأكد رئيس الحكومة أن استخدام السلاح الكيميائي يشكل جريمة ضد الإنسانية لا يجوز المرور عليها مرّ الكرام، وعلى العالم الحر أن يبعث برسالة حازمة إلى كل من تسوّل له نفسه أن يستخدم هذا السلاح فحواها أن الثمن الذي سيدفعه سيكون باهظاً جداً، وشدّد على أنه في حال توجيه هكذا رسالة إلى سورية فإنها ستُستوعب على نحو جيد في إيران أيضاً.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل لا يمكنها إلا أن تعتمد على نفسها وقوتها لكبح المخاطر المتربصة بها، مشيراً إلى أن الرئيس أوباما نوّه في خطابه بهذه الحقيقة لكونها تشكل الأساس المتين للحفاظ على أمن إسرائيل وسكانها.
وقال رئيس الدولة إن التلويح بخيار عسكري ذي صدقية ضد سورية هو الذي اضطر النظام فيها إلى الاستجابة للاقتراح الروسي. وأضاف أنه لا يمكن الوثوق بهذا النظام واستقامته في ما يتعلق بتنفيذ الاقتراح، لكن في الوقت عينه يمكن الوثوق بالولايات المتحدة.
وشدّد بيرس على أن إسرائيل جاهزة للدفاع عن نفسها أمام أي مخاطر تهددها، وتتطلع بموازاة ذلك إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط برمته.
وتكلم في المراسم نفسها وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون فقال إن الخيار الوحيد الماثل أمام إسرائيل لمواجهة أي مخاطر محدقة بها هو الاعتماد على نفسها وعلى جيشها وعلى قوة ردعها، وخصوصاً في منطقة مثل الشرق الأوسط حيث حالة عدم الاستقرار هي الأمر الوحيد المستقر.