· بات شاؤول موفاز يحمل لقب "زعيم المعارضة" بعد فوزه الكبير على تسيبي ليفني في انتخابات رئاسة حزب كاديما. ومن المتوقع أن يؤدي فوز موفاز وخسارة ليفني إلى بروز عدد من التطورات على الساحة الحزبية .
· فمن المحتمل أن تستفيد الأحزاب الصغيرة، مثل حزبي العمل وميريتس اللذين يعدّان أي زيادة ولو صغيرة نسبياً على الأصوات المؤيدة لهما بمثابة إنجاز، من خسارة ليفني، لأن هذا الأمر من شأنه أن يزيد في حظوظ شيلي يحيموفيتس [زعيمة حزب العمل] وزهافا غال - أون [زعيمة ميريتس].
· في المقابل، قد لا تتقبل ليفني زعامة شاؤول موفاز، وفي حال نجحت في الحصول على دعم سبعة أعضاء في الكنيست فإنها قد تشكل كتلة مستقلة ستسعى من خلالها للحصول على حلفاء جدد من أجل خوض الانتخابات المقبلة. ويبدو، حتى الآن، احتمال توصلها إلى اتفاق مع إيهود باراك أو يئير لبيد غير ممكن، لكن لا شيء مستبعد في الحياة السياسية، وفي حال لم يقدّم نتنياهو موعد الانتخابات سيكون هناك متسع من الوقت لكل المناورات.
· لقد نجح الليكود في تفتيت كاديما، ومع ذلك، لا يوجد توجه لدى موفاز للمشاركة في الإئتلاف على الرغم من حصوله على دعم ديختر الذي يؤيد مثل هذه الخطوة. إن ما ينوي موفاز القيام به حالياً هو بناء صورته كبديل لرئيس الحكومة، وهذا لا يتم من خلال الانضمام إلى الإئتلاف الحكومي. ومن المحتمل أن ينضم موفاز إلى الحكومة في حال نشوء حالة طوارىء أمنية ووطنية.
لقد أدت الانقسامات داخل حزب كاديما إلى تبدد رغبة الحزب في الضغط من أجل تقديم موعد الانتخابات، ولا سيما أن بنيامين نتنياهو قد يتبنى هذه الخطوة ويستغلها لعدة أسباب منها، تدارك وقوع أزمة سياسية مع دول صديقة، أو حدوث أزمة حكومية (داخل الإئتلاف بسبب الخلاف على الميزانية)، أو رغبة منه في استغلال إلغاء العمل بقانون طال [الذي يعفي المتدينين من الخدمة العسكرية الإلزامية] كي يحقق مزيداً من الشعبية وسط جمهور ناخبيه.