أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الهدف من إنشاء الجدار الأمني على طول منطقة الحدود بين إسرائيل ومصر هو توفير رد حازم على خطر اختراق حدود الدولة.
وأضاف نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام في ختام جولة تفقدية قام بها أمس (الثلاثاء) إلى إحدى المناطق التي تجري فيها أعمال إنشاء الجدار: "إن توفير رد ملائم على خطر اختراق حدودنا يعتبر واحداً من أربعة تحديات تواجه دولة إسرائيل في الوقت الحالي، فضلاً عن أخطار البرنامج النووي الإيراني والصواريخ والحرب السيبرانية، والتعامل مع هذا الخطر يشكل مفتاحاً لمستقبل إسرائيل التي لا تُعدّ كبيرة من ناحية الحجم والسكان."
وأشار نتنياهو إلى أن الحكومة اتخذت خطوة جيدة عندما قررت مواجهة هذا الخطر، ولو أنها لم تقدم على هذه الخطوة لكانت الدولة ستُغرق في غضون عقد واحد بمئات ألوف المتسللين الباحثين عن عمل، الأمر الذي كان من شأنه أن يؤدي إلى انهيار الدوائر المدنية، وإلى تغيير طابع الدولة. وشدد على أن الجدار يشكل رداً ملائماً على المتسللين غير الشرعيين الذين يبحثون عن عمل، وفي الوقت نفسه يشكل رداً على المهربين الجنائيين و"الإرهابيين".
وهذه هي الزيارة الرابعة من نوعها التي يقوم بها رئيس الحكومة خلال العامين الفائتين لمنطقة الحدود مع مصر. واستمع فيها إلى تقارير أمنية قدمها كل من نائب رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال يائير نافيه، وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية الجنرال طال روسو، اللذين رافقاه في هذه الجولة. كما رافقه المدير العام لوزارة الدفاع الجنرال احتياط أودي شاني.
تجدر الإشارة إلى أن خطة رئيس الحكومة لمواجهة موجات المتسللين غير الشرعيين تشمل إقامة هذا الجدار، وسنّ قوانين جديدة تسمح باعتقالهم لمدة تصل إلى 5 أعوام، وإقامة منشأة اعتقال، وزيادة حجم الغرامات التي تفرض على الذين يشغّلون المتسللين، وبلورة وسائل لإعادة المتسللين إلى بلادهم الأصلية.
وقد خصصت الحكومة الإسرائيلية حتى الآن نحو ملياري شيكل لمواجهة ظاهرة التسلل.
وذكرت صحيفة "معاريف" (28/3/2012) أنه وفقاً لمعطيات وزارة الدفاع الإسرائيلية دخل إلى إسرائيل خلال شباط/ فبراير الفائت 1500 متسلل غير شرعي عبر منطقة الحدود مع مصر، بينما وصل عدد المتسللين الذين دخلوا إلى إسرائيل عبر المنطقة نفسها خلال كانون الأول/ ديسمبر 2011 إلى 3000 متسلل، ولم تسجل أي عملية تسلل في المناطق التي تم فيها استكمال أعمال إنشاء الجدار.
وأضافت الصحيفة أن الجدار سيمتد على طول منطقة الحدود مع مصر والذي يبلغ 230 كيلومتراً، وحتى الآن تم استكمال أعمال إنشائه على طول 110 كيلومترات، ومن المتوقع أن تنتهي أعمال إنشاء الجزء الباقي منه في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، قبل عام واحد من الموعد الذي قررته وزارة الدفاع.