موفاز في إثر فوزه برئاسة كاديما: علينا أن نطرح بديلاً حقيقياً من حكومة نتنياهو
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

فاز عضو الكنيست شاؤول موفاز برئاسة حزب كاديما في الانتخابات التمهيدية لهذا المنصب التي جرت أمس (الثلاثاء) وتنافس فيها مع رئيسة الحزب الحالية عضو الكنيست تسيبي ليفني.

وقد حصل موفاز على نحو 62٪ من أصوات المقترعين، بينما حصلت ليفني على نحو 38٪ من هذه الأصوات. وبلغت نسبة التصويت 45٪.

وحظي موفاز بتأييد كبير على نحو خاص في القرى والبلدات العربية، وفي بعض المدن الكبرى مثل عسقلان وريشون لتسيون، بينما حصلت ليفني على أغلبية أصواتها في مدن الوسط.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن موفاز حصل في الأسابيع القليلة الفائتة على تأييد قادة مركزيين في كاديما، كان أبرزهم عضو الكنيست آفي ديختر الذي أعلن يوم الخميس الفائت انسحابه من التنافس على رئاسة الحزب ودعمه لموفاز.

وفور ظهور نتائج هذه الانتخابات توجه عدد كبير من أنصار موفاز إلى المقر المركزي لحزب كاديما في مدينة بيتاح تيكفا وهم يحملون لافتات كتبت عليها عبارة "موفاز هزم ليفني، موفاز ملك إسرائيل".

وفي وقت لاحق حضر الرئيس المنتخب لكاديما إلى المقر المركزي وألقى خطاباً في مناسبة فوزه أكد فيه أن على كاديما أن يشكل من الآن فصاعداً بديلاً حقيقياً من حكومة بنيامين نتنياهو وطريقها الفاشلة. ودعا ليفني إلى البقاء في صفوف الحزب.

وأضاف موفاز أن الأخطار التي تواجه إسرائيل في الوقت الحالي كثيرة، وتحتاج إلى الحد الأقصى من الوحدة الوطنية، ورأى أن تدهور الأوضاع الداخلية تحت وطأة السياسة الاقتصادية - الاجتماعية القاسية التي تمارسها حكومة نتنياهو أدى إلى تمزق نسيج هذه الوحدة، ولذا فإن المهمة الأهم الماثلة أمامه الآن هي إعادة بناء الوحدة الوطنية وتعزيز ثقة الجمهور الإسرائيلي العريض بحزب كاديما باعتباره بديلاً من الحكومة الحالية.

من ناحيتها صرحت ليفني فور ظهور النتائج النهائية أنها اتصلت بموفاز هاتفياً وهنأته بفوزه برئاسة كاديما، ورفضت أن تدلي بأي تفصيلات بشأن مستقبلها السياسي.

وقال عضو الكنيست أوفير أكونيس، رئيس الطاقم الإعلامي في حزب الليكود، إن انتخابات رئاسة كاديما ليست مهمة على الإطلاق بالنسبة إلى حزب الليكود، ذلك بأن تأثيرها سيبقى منحصراً في كتل الأحزاب اليسارية الآخذة في التقلص أكثر فأكثر.

وكان موفاز قد تنافس على رئاسة كاديما في الانتخابات التمهيدية السابقة التي جرت في سنة 2008، لكنه خسرها بفارق 431 صوتاً لمصلحة ليفني. وهو يعتبر رابع رئيس لهذا الحزب بعد كل من أريئيل شارون وإيهود أولمرت وليفني.