الولايات المتحدة وتركيا تجريان مداولات مكثفة بشأن مصير ترسانة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في سورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مسؤولين كباراً من أجهزة الأمن في الولايات المتحدة يجرون منذ أسابيع مداولات مكثفة مع قادة أجهزة الأمن في تركيا تتعلق بكيفية منع انتقال ترسانة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية الموجودة في حيازة النظام السوري إلى يد عناصر معادية في حال تفاقم أوضاع الفوضى المسيطرة على سورية.

·       وتشير المعلومات الاستخباراتية الموجودة في حيازة الولايات المتحدة إلى أن ترسانة الأسلحة غير التقليدية لدى سورية مخزنة في الوقت الحالي في 20 منشأة عسكرية داخل الأراضي السورية، وإلى أن نظام بشار الأسد يملك إحدى أكبر ترسانات الأسلحة الكيماوية في العالم أجمع. وبناء على ذلك ثمة تخوفات لدى وزارة الدفاع الأميركية ولدى دول حلف شمال الأطلسي [الناتو] من أن تؤدي الفوضى الآخذة في التفاقم داخل سورية إلى أن يفقد هذا النظام السيطرة على تلك المنشآت، وإلى انتقال الأسلحة والوسائل القتالية فيها إلى يد منظمات "إرهابية".

·       وقد اندلعت خلال الأشهر القليلة الفائتة معارك عنيفة بالقرب من عدة قواعد صاروخية تابعة للجيش السوري بين جنود هذا الجيش وبين المتمردين، لكن حتى الآن لم تصل أي تقارير استخباراتية تفيد بحدوث محاولات تهدف إلى اختراق المنشآت التي يتم الاحتفاظ بالأسلحة غير التقليدية فيها.

·       في الوقت نفسه تعهدت أجهزة الاستخبارات التركية أمام الأميركيين بأن تتولى مهمة منع وصول الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية إلى يد منظمات "إرهابية" في حال انهيار النظام في دمشق.

·       ولا شك في أن هذه المداولات بين كبار المسؤولين الأمنيين في كل من الولايات المتحدة وتركيا تشكل دليلاً على استئناف التقارب بين الدولتين في ظل الأزمة التي تعصف بسورية وأحداث "الربيع العربي". وقالت مصادر رفيعة المستوى في الإدارة الأميركية إن هذه المداولات تناولت أيضاَ إمكان اللجوء إلى استعمال القوة لإسقاط نظام الأسد وإيقاف أعمال القتل التي يرتكبها ضد أبناء شعبه، وإمكان سماح تركيا لطائرات حلف الناتو بالإقلاع من مطاراتها للقيام بمهمات إنسانية أو عسكرية داخل الأراضي السورية.

على صعيد آخر قالت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي أنها لاحظت في الآونة الأخيرة أن هناك تراجعاً كبيراً في قدرة الجيش السوري على السيطرة على الأراضي المحاذية لمنطقة الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان، وأكدت أن هذا الأمر يثير قلقاً شديداً لدى قيادة الجيش والمؤسسة الأمنية في إسرائيل.