نتنياهو: الدعاية الموجهة ضد إسرائيل تشجع أعمال قتل اليهود في العالم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جميع دول العالم إلى مكافحة الدعاية الموجهة ضد إسرائيل واليهود وضد الأبرياء الموجودة في كل مكان، وشدد على أن هذه الدعاية هي التي تدفع العناصر المتطرفة إلى ارتكاب أعمال وحشية مثل عملية القتل التي تعرض لها سكان يهود بمن فيهم أطفال في مدينة تولوز الفرنسية يوم الاثنين الفائت.  

وجاءت دعوته هذه لدى استقباله في ديوان رئيس الحكومة نهار أمس (الأربعاء) وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه الذي يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل.

وقال نتنياهو أنه كان يتمنى أن يعقد هذا اللقاء في ظروف أفضل، وأبدى تقديره للموقف الحازم والواضح الذي اتخذه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والحكومة الفرنسية إزاء عملية القتل في تولوز، لكنه في الوقت نفسه أعرب عن اعتقاده بأن مكافحة الإرهاب تتطلب وضوحاً أكبر.

وكرر رئيس الحكومة قوله إن "الإرهاب هو اعتداء منهجي ومدبّر على مدنيين، مثل الهجوم المخطط الذي حدث على أطفال يهود في تولوز، وأن ثمة فارقاً كبيراً بين هذا الاعتداء المدبّر وبين التعرّض غير المتعمد للمدنيين الذي يُعتبر جزءاً من عمليات قتالية مشروعة موجهة ضد الإرهاب، وإذا لم يجر تحديد هذا الفارق، وإذا ما سُمح بالمقارنة الكاذبة بين الأمرين فعندئذ سينتصر الإرهابيون، لكن إذا حددنا هذا الفارق سننتصر على الإرهاب."

وأضاف: "إنني أعتقد أن هذا هو موقف كل من فرنسا وإسرائيل [....] ولا شك في أننا نقف كتفاً إلى كتف في جميع هذه القضايا، وهذا ما رأيناه بشكل واضح خلال الأيام القليلة الفائتة."

وكان رئيس الحكومة قد شن أول أمس (الثلاثاء) هجوماً حاداً على التصريحات التي أدلت بها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون في إثر عملية القتل التي تعرض لها سكان يهود في مدينة تولوز الفرنسية، والتي شجبت فيها أيضاً أعمال القتل التي يتعرّض لها الأطفال في فرنسا وسورية وغزة.

وقال نتنياهو إنه لا يجوز لأي كان إجراء مقارنة بين مذبحة مدبرة ضد أطفال كما حدث في تولوز وبين عمليات دفاعية يقوم بها الجيش الإسرائيلي [في قطاع غزة] وتهدف إلى كبح "إرهابيين" يستعملون الأطفال كدروع بشرية.

وذكرت صحيفة "معاريف" (22/3/2012) أن أشتون بادرت أمس (الأربعاء) إلى إجراء اتصال هاتفي بنتنياهو أوضحت له خلاله أنها لم تقصد في تصريحاتها هذه أن تقارن عملية القتل في تولوز بما يحدث في غزة، وإنما قصدت أن تشجب أعمال القتل التي يتعرض لها الأطفال الأبرياء في أنحاء متعددة من العالم.