وقعت إسرائيل وألمانيا أمس (الأربعاء) اتفاقاً يقضي بتزويد الصناعات العسكرية الألمانية سلاح البحر الإسرائيلي بعد عدة أعوام بغواصة سادسة من طراز "دولفين". ومن المتوقع أن تبلغ كلفة عملية صنعها حوالي 400 مليون يورو ستموّل الحكومة الألمانية نحو ثلث منها.
وتعتبر هذه الغواصة الأكثر تطوراً في العالم، وستعمل بالوقود العادي لا النووي.
ووفقاً لما نشرته وسائل الإعلام الأجنبية يمكنها أيضاً أن تحمل أسلحة نووية، وأن تقوم بمهمات في مناطق نائية، وأن تبقى مرابطة في البحر فترة طويلة.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا على وشك الانتهاء من صنع غواصتين، رابعة وخامسة، لسلاح البحر الإسرائيلي. ومن المتوقع أن تتوجه فرقة خاصة من هذا السلاح في غضون الأشهر القليلة المقبلة إلى ألمانيا كي تتدرب على تشغيل الغواصة الرابعة التي سيتم تسليمها إلى إسرائيل في النصف الثاني من العام الحالي، بينما سيتم تسليمها الغواصة الخامسة بعد عام واحد.
وجرى التوقيع على بناء الغواصة السادسة في برلين من قبل كل من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، والمدير العام لوزارة الدفاع الجنرال احتياط أودي شاني، ووزير الدفاع الألماني وولف روديغر.
وقال باراك في إثر انتهاء مراسم توقيع الاتفاق إن هذه الغواصة السادسة ستعزز قوة الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل في مواجهة الأخطار الأمنية الماثلة أمامها والآخذة في التفاقم، فضلاً عن أن الاتفاق ذاته يعكس العلاقات الأمنية الوثيقة بين الدولتين، والتزام ألمانيا الحفاظ على أمن إسرائيل.
وأضاف باراك أن سلاح البحر الإسرائيلي يمر في الآونة الأخيرة بعدة تغييرات استراتيجية ستحوله إلى ذراع طويلة للجيش الإسرائيلي، وإلى رأس حربة في معركة الدفاع عن إسرائيل وأمنها.
وقال بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية أمس (الأربعاء) إن بنيامين نتنياهو شكر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على موافقتها على تزويد إسرائيل بغواصة سادسة.
وقال نتنياهو في رسالة رسمية بعث بها إلى ميركل: "أود أن أشكرك شخصياً نيابة عن الحكومة الإسرائيلية على موافقتك على تزويد إسرائيل بغواصة أخرى. إن هذه الخطوة تساعدنا في مواجهة التحديات الأمنية الهائلة الماثلة أمامنا في هذه الأوقات العصبية، كما أنها ستقدّم خدمة كبيرة في مجال الحفاظ على أمن الدولة اليهودية على المدى البعيد."
