· قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى في تصريحات خاصة أدلت بها إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حزب الله سيطر في الآونة الأخيرة على ستة مصارف من مجموع تسعة مصارف تجارية في لبنان، وإنه ينوي السيطرة على مصارف أخرى. وأضافت هذه المصادر أن الهدف من سيطرة حزب الله على المؤسسات المالية في لبنان هو تعزيز سيطرته على الاقتصاد في هذا البلد في ضوء انخفاض حجم المساعدات المالية التي كان يتلقاها من إيران، وتدهور الأوضاع الداخلية في سورية.
· وأشارت المصادر نفسها إلى أنه فضلاً عن سيطرة حزب الله على معظم المؤسسات المالية التجارية في لبنان، فقد نجح أيضاً في تعزيز نفوذه داخل المصرف المركزي اللبناني ومصلحة الجمارك من خلال تسلم أتباعه مناصب رفيعة المستوى في هاتين المؤسستين.
· ووفقاً للتقديرات السائدة في إسرائيل فإن حزب الله بدأ في الآونة الأخيرة يجهز نفسه لمرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد في سورية، إلى جانب إدراك قادة الحزب أنه لم يعد في إمكانهم الاعتماد على استمرار تلقي مساعدات مالية من إيران بالحجم الذي كانوا يتلقونه في السابق وذلك جراء العقوبات الشديدة المفروضة عليها. وقد تراوح حجم هذه المساعدات في الأعوام الفائتة ما بين 200 - 300 مليون دولار سنوياً.
· تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الإدارة الأميركية تعمل منذ فترة طويلة على تجفيف المصادر المالية لحزب الله في شتى أنحاء العالم، ومع ذلك فإن الحزب لم يُدرج حتى الآن في قائمة المنظمات "الإرهابية" لدى دول الاتحاد الأوروبي. وقد منيت محاولة قامت بها إسرائيل مؤخراً لدى فرنسا لإدراجه ضمن هذه القائمة بالفشل. وتمارس إسرائيل والولايات المتحدة في الوقت الحالي ضغوطاً كبيرة على الاتحاد الأوروبي لحمله على مكافحة مؤسسات مالية تستغل دولاً أوروبية لنقل أموال إلى حزب الله.
من ناحية أخرى، تشير التقديرات الاستخباراتية في إسرائيل إلى أن حزب الله بات يملك نحو 45,000 صاروخ، وهي كمية أكبر بثلاثة أضعاف من كمية الصواريخ التي كانت في حيازته عشية حرب لبنان الثانية [في صيف 2006]. وثمة تخوفات في إسرائيل من أن يؤدي سقوط النظام في سورية إلى انتقال كمية كبيرة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والصواريخ التي لديه إلى يد حزب الله.