في خطوة استثنائية بادرت لجنة الطاقة الذرية في إسرائيل أمس (الثلاثاء) إلى تنظيم جولة لوسائل الإعلام الإسرائيلية في المفاعل النووي ناحل سوريك [في جنوب إسرائيل] اشترك فيها أيضاً مندوب من وسائل الإعلام الأجنبية، وفي أثناء الجولة قال مدير المفاعل النووي حانوخ هيرشفيلد إنه تم إيقاف العمل في المفاعل أسبوعاً كاملاً خلال المواجهة العسكرية الأخيرة بين إسرائيل وعدة فصائل فلسطينية في قطاع غزة، وذلك خشية تعرض بالعاملين فيه للخطر جراء إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وحرص هيرشفيلد على أن يؤكد أنه في حال تعرض المفاعل النووي إلى قصف صاروخي لا يوجد أي خطر لحدوث تلوث إشعاعي في المنطقة المحيطة به، وشدد على أن أقصى ما يمكن حدوثه هو تلوث موضعي يمكن السيطرة عليه سريعاً.
وخلال الجولة جرى الكشف عن أن هذا المفاعل النووي يعاني من نقص كبير في قضبان الوقود النووي، ذلك بأن الولايات المتحدة ترفض في الآونة الأخيرة أن تزود إسرائيل بقضبان جديدة بسبب رفضها توقيع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPI). وقد تسبب هذا النقص بتقليص عمل المفاعل إلى يومين في الأسبوع.
وكُشف النقاب أيضاً عن أن لجنة الطاقة الذرية في إسرائيل أجرت في بداية العام الحالي مناورات قطرية هي الأولى من نوعها تحاكي تعرّض إسرائيل لهجوم "إرهابي" نووي.