كيف نمنع الفراغ السياسي؟
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       إن ملء الفراغ القائم بواسطة تحرك سياسي هو أمر مطلوب حالياً، بالإضافة إلى الأهمية الكبرى للسلام الذي يضمن بقاء إسرائيل دولةً يهودية وديمقراطية.

·       في نظري، إن التحرك المطلوب هو محاولة استئناف المفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية على خلفية تجميد البناء في المستوطنات، والاستعداد للتوصل إلى اتفاق شبيه بمبادرة جنيف [2003] التي لم تضع مستوطنة أريئيل ضمن خريطة إسرائيل المستقبلية.

·       ونظراً إلى أن حكومة نتنياهو لن تقبل اتفاق سلام كهذا، وبما أنني أعرف أن الفلسطينيين لن يقبلوا بما هو أقل من ذلك، فإن البديل يمكن أن يكون تطبيق المرحلة الثانية من "خريطة الطريق"، أي إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود موقتة، والبدء بمفاوضات على الاتفاق الدائم مع الدولة الجديدة.

·       من حيث المبدأ، فإن هذه الخطوة ستكون أسهل بالنسبة إلى الحكومة الإسرائيلية الحالية، لكنها ستكون أصعب بكثير بالنسبة إلى الفلسطينيين. ولمنع تحول الوضع الموقت إلى وضع دائم، يحتاج الفلسطينيون إلى عرض واضح للأفق السياسي الذي ينتظرهم، ومن الصعب أن يحصلوا عليه من حكومة نتنياهو.

·       أمّا الاحتمال الثالث فهو استغلال مرور 20 عاماً على عقد مؤتمر مدريد الموافق في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2011، من أجل عقد مؤتمر مدريد الثاني. في إمكاننا تحريك هذا المسار من جديد، والبدء في الأشهر المقبلة بتحضير الدعوات. وينبغي أن نوضح هذه المرة أن هدف المفاوضات هو التوصل إلى السلام مع سورية ومنظمة التحرير الفلسطينية استناداً إلى خطوط الهدنة العائدة لسنة 1949 بين إسرائيل وسورية والأردن. كما يجب أن يكون واضحاً أن الهدف بالنسبة إلى الفلسطينيين هو نشوء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وفي غزة. ستبرز، بالطبع، خلافات كبيرة قبل التوصل إلى الصيغة النهائية للتسوية، لكنها ستكون أسهل من تلك التي واجهت جيمس بيكر قبل 20 عاماً، لأننا اليوم نعرف الحلول لهذه الخلافات كلها.

·       في نظري، الخيار الثالث عملي جداً. وأنا مقتنع بأن علينا البدء بالعمل منذ الآن وعدم الانتظار.