علينا الاستغناء عن الغاز المصري
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

·       كشف عدم انتظام تزود إسرائيل بالغاز الطبيعي مدى أهمية هذا المورد بالنسبة إلينا. فبهدوء، ومن دون أن تنتبه أغلبية الجمهور في البلد، تحول الغاز الطبيعي إلى مورد وطني يحرك عجلة الاقتصاد الإسرائيلي، وصار يشكل نحو 40% من استهلاك شركة الكهرباء من أجل إنتاج الطاقة.

·       هكذا وبعد مرور شهر فقط على توقف تدفق الغاز من مصر، في مرحلة اتسمت بغموض كبير ولم تشهد أي توضيح رسمي من الجانب المصري، أصبح واضحاً للجميع مدى أهمية الغاز بالنسبة إلينا.

·       حتى الآن لم يشعر المستهلك بنقص في التزود بالكهرباء، وذلك بفضل وجود مخزون للغاز في حقل تايتس البحري جنوب إسرائيل [اكتشف سنة 1999 جنوبي مدينة عسقلان]، والذي ما زال يزودنا بالغاز الطبيعي، وذلك بالإضافة إلى وجود بدائل قديمة للغاز، مثل السولار والمازوت اللذين يمكن العودة إلى استخدامهما على الرغم من ضررهما البيئي.

·       لماذا لا يعاود المصريون تزويدنا بالغاز كما تعهدوا في الاتفاقات؟ لا يوجد رد رسمي على ذلك. لذا على إسرائيل أن تبدأ بتحضير نفسها لليوم الذي لا يعود فيه الغاز جزءاً من حياتها اليومية، إذ لم يعد واضحاً ما إذا كان تزودنا بالغاز سيتجدد. ويبدو هذا الأمر غير مضمون أكثر من أي وقت مضى.

·       إن الضرر الاقتصادي المترتب على ذلك كبير جداً، وهو ليس ناتجاً من إغلاق حنفية الغاز المصري فقط، بل أيضاً من الضرر الحقيقي الذي أصاب الثقة بين البلدين. وتدل أزمة الغاز المصري على مدى ضعف حظوظ صمود الاتفاقات الاقتصادية الأُخرى في المنطقة. لقد أُصبنا بالخيبة بعد أن كان لدينا أمل بوجود دولة حليفة حقيقية لنا في هذه المنطقة.