باراك: أي مواجهة مستقبلية مع إيران نووية ستكون أكثر تعقيداً وخطورة ودموية من عملية كبحها الآن
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

على الرغم من أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لمّح إلى أنه من الأفضل عدم شنّ هجوم عسكري على إيران في حال عدم الحصول على تأييد الولايات المتحدة لشن هجوم كهذا، إلا إنه أشار إلى أن أي مواجهة معها بعد تحولها إلى دولة نووية ستكون أكثر تعقيداً وخطورة ودموية من عملية كبحها الآن. 

وأضاف باراك، الذي كان يتحدث في الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس (الاثنين)، أنه في الوقت الحالي يجب إبداء أكبر قدر من الحساسية إزاء حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لدى الحديث عن أي خطوة عسكرية محتملة ضد إيران.

وأشار وزير الدفاع إلى أن "العلاقات الأمنية والتعاون الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة بلغا في المرحلة الحالية أعلى مستوى لهما على مر تاريخ العلاقات بين الدولتين. وهذه الحقيقة تنطوي على تأثير واضح وفوري في أمن إسرائيل وأفق مستقبلها ومكانتها في الحلبة الدولية. وفي ضوء ذلك يتعين على إسرائيل أن تضاعف حساسيتها ووعيها وإنصاتها إلى المطالب التي يستلزمها الواقع في الولايات المتحدة، وأن تنتهج سياسة تتطلع إلى تعزيز العلاقات الخاصة بين الدولتين وتقويتها." 

وتكلم باراك على البرنامج النووي الإيراني فقال: "إن خبراء كثيرين في العالم يقدرون أنه في حال الامتناع من شن عملية [عسكرية] فإن إيران ستتحوّل حتماً إلى دولة نووية، وفي الوقت نفسه فإن أي مواجهة [في المستقبل] مع إيران نووية ستكون أكثر تعقيداً وخطورة ودموية من عملية كبحها عن الاستمرار في تطوير برنامجها النووي في الوقت الحالي."

وكرر القول إنه لا يجوز أن تكون في حيازة إيران قدرات نووية عسكرية، وإن أصدقاءها يتبنون موقفاً مماثلاً، مؤكداً أن "هذا ما نقوله نحن وحلفاؤنا، وإننا نقصد أن نترجم ما نقول."

وأضاف أن "العالم، بما في ذلك الإدارة الحالية في الولايات المتحدة، بات مدركاً وموافقاً على وجهة النظر الإسرائيلية التي تتعامل مع هذا الخطر [الإيراني] بصورة تختلف كلياً عن تعامل العالم معه، كما أنه بات مدركاً وموافقاً على أن إسرائيل في نهاية المطاف هي المسؤولة عن اتخاذ القرارات بشأن كل ما يتعلق بمستقبلها وأمنها ومصيرها."

وتطرّق وزير الدفاع إلى آخر الأوضاع في سورية، فقال إن "نظام بشار الأسد موجود في خضم عملية من النزيف والضعف المستمرين، ويسعى للحفاظ على علاقة وثيقة مع روسيا كي تشكل سنداً له وحاجزاً أمام أي خطوات فعالة من جانب المجتمع الدولي."

وتوقع أن يستمر حزب الله في محاولات تنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية في العالم على الرغم من إحباط إسرائيل معظم المحاولات التي قام بها حتى الآن.

وقال باراك إن جولة المواجهة العسكرية الأخيرة بين إسرائيل وعدة فصائل فلسطينية في قطاع غزة انتهت بميزان إيجابي من ناحية إسرائيل، ولا سيما أن حركة الجهاد الإسلامي تلقت ضربة قاسية سواء على صعيد التعرّض لنشيطيها أو على صعيد إلحاق أضرار فادحة ببناها التحتية.