لا مصلحة لإسرائيل في تشجيع الولايات المتحدة على التدخل العسكري في سورية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       ذكر مصدر أمني رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس"، أن ليس من مصلحة إسرائيل دفع الولايات المتحدة إلى التدخل في سورية ومعالجة مخازن أسلحة السلاح الكيميائي التي يملكها نظام الأسد. وأضاف أن إسرائيل لا ترغب في أن تبدو أنها تشجع على الحرب، وهي من الآن فصاعداً ستقلل من اهتمامها العلني بمسألة السلاح الكيميائي السوري، وستترك للأميركيين أنفسهم أن يقرروا ما ينبغي فعله وتوقيته. وجاء هذا الكلام في أعقاب التصريح الذي صدر أمس عن مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس، والذي قال فيه إن لدى أجهزة الاستخبارات الغربية معلومات أكيدة وقاطعة بأن جيش بشار الأسد استخدم السلاح الكيميائي ضد الثوار.

·       تشعر القيادتان السياسية والأمنية بالقلق جرّاء ما تسميانه "رقصة الشيطان" التي لا لزوم لها، والدائرة منذ الأسبوع الماضي بشأن العملية العسكرية ضد سورية. وكذبت المصادر التي تحدثت إلى الصحيفة موجة الأخبار التي انتشرت عبر شبكات الإنترنت العربية فيما يتعلق بهجمات جوية إسرائيلية وقعت في الأيام الأخيرة في سورية. وأضافت هذه المصادر: هناك انطباع لا أساس له بأننا على حافة الحرب.

·       وبدأ هذا كله في إثر تصريحات رئيس شعبة الأبحاث في الاستخبارات الإسرائيلية العميد إيتاي برون قبل أسبوع، والتي قال فيها إن نظام الأسد استخدم سلاحاً كيميائياً مميتاً، هو غاز السارين، ضد الثوار في أكثر من مناسبة.

·       وعلى ما يبدو، لم يأت كلام برون بعد تنسيق مسبق مع الجيش ومع القيادة السياسية. ففي رأي مسؤولين في المؤسسة الأمنية فإن "الاستخبارات شيء والسياسة شيء آخر"، وإسرائيل لن تدفع الأميركيين إلى التدخل.

·       وكان الرئيس أوباما حدد، في وقت سابق، الخط الأحمر الأميركي إزاء سورية، وهو استخدام الأسد السلاح الكيميائي ضد الثوار. أمّا الخط الأحمر الإسرائيلي فيمرّ في مكان آخر، وهو انتقال هذا السلاح أو وقوعه في "أيد غير مسؤولة"، مثل حزب الله من جهة، أو التنظيمات الراديكالية للثوار السوريين من جهة أُخرى.

 

·       وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو طلب من وزراء الحكومة عدم التطرق إلى موضوع السلاح الكيميائي في سورية. وأوضح وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتس أن إسرائيل لا تدفع بالولايات المتحدة إلى مهاجمة سورية، ولا تربط بين الوضع في سورية وبين المسألة النووية الإيرانية.