نتنياهو: إيران لم تتجاوز الخطوط الحمر لكنها تقترب منها بمثابرة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إيران لم تتجاوز الخطوط الحمر فيما يتعلق ببرنامجها النووي، والتي سبق أن رسمها أمامها في الخطاب الذي ألقاه في الجمعية العامة في أيلول/ سبتمبر 2012، لكنه في الوقت نفسه أكد أنها تقترب بمثابرة من هذه الخطوط.

وجاءت أقوال رئيس الحكومة هذه في سياق كلمة ألقاها في الاجتماع الذي عقدته كتلة "الليكود - بيتنا" في الكنيست أمس (الاثنين)، وتطرّق فيها إلى التهديدات الماثلة أمام إسرائيل في الوقت الحالي، وفي مقدمها البرنامج النووي الإيراني.

وتحدث نتنياهو أيضاً عن آخر تطورات الحرب الأهلية الدائرة في سورية، فأشار إلى أن هذا البلد آخذ في التفكك، وترابط فيه قوى جديدة تضع أمام إسرائيل خطرين محتملين: الأول، خطر التعرض لهجوم من منطقة الحدود في هضبة الجولان؛ الثاني، خطر انتقال أسلحة فتاكة من ترسانة الأسلحة الموجودة في حيازة سورية إلى حزب الله، أو إلى منظمات "إرهابية" أُخرى.

وأضاف أن إسرائيل تتابع عن كثب التطورات في منطقة الحدود الجنوبية مع قطاع غزة، وستردّ بصرامة في حال الاستمرار في إطلاق الصواريخ من القطاع على أراضيها.

وكان رئيس "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب اللواء احتياط عاموس يادلين أكد، الثلاثاء الفائت في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية للمؤتمر السنوي الذي عقده هذا المعهد، أن إيران ستتجاوز بعد شهرين الخطوط الحمر التي رسمها نتنياهو أمامها.

وأضاف يادلين أن نقطة الحسم القريبة في هذا الشأن ستكون الانتخابات العامة التي ستجري في إيران في حزيران/ يونيو المقبل، والتي من المتوقع بعدها أن يتخذ النظام فيها قراره الحاسم فيما يتعلق بموضوع إنتاج القنبلة النووية. وقال: "يمكننا هنا في إسرائيل أن ننام بهدوء في غضون الشهرين المقبلين حتى موعد الانتخابات العامة في إيران، وبرأيي، فإن الإيرانيين بعد هذه الفترة سيتخذون قرارهم الحاسم."

وادّعى يادلين، الذي شغل في السابق منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"]، أن الفترة التي يحتاج الإيرانيون إليها لإنتاج القنبلة النووية، في حال اتخاذهم قراراً حاسماً بإنتاجها، هي شهران فقط. وشدّد على أنه في حال اتخذ نظام طهران قراراً حاسماً بإنتاج قنبلة نووية، فإن من المحتمل أن تقع مواجهة بين إسرائيل وإيران في نهاية العام الحالي. وأشار إلى أن إسرائيل تمتلك القدرة على شنّ هجوم عسكري على إيران بمفردها، وعلى تحمّل عواقبه.