معطيات رسمية للجيش الإسرائيلي: انخفاض كبير في عدد الشبان المستعدين للانخراط في صفوف الوحدات القتالية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·       قالت مصادر رفيعة المستوى في قيادة الجيش الإسرائيلي لصحيفة "معاريف" إن دورة التجنيد الأخيرة للخدمة الإلزامية في صفوف الجيش في آذار / مارس الفائت كانت الأصعب منذ فترة طويلة في كل ما يتعلق بانخراط مجندين جدد في الوحدات القتالية. وأضافت هذه المصادر أنه لدى درس حصيلة هذه الدورة تبين أن هناك فجوة كبيرة بين ما تحتاج إليه هذه الوحدات القتالية من جنود جدد، وبين المجندين الذين أبدوا استعدادهم للانخراط فيها، وهي فجوة تقدّر بعدة مئات من الجنود.

·       وأشار مسؤولون في شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي إلى أنه من المتوقع أن تتسع هذه الفجوة في غضون الأعوام القليلة المقبلة، وأن لن يكون في الإمكان تجسيرها إلاّ في سنة 2016، وذلك في حال زيادة عدد الشبان اليهود الحريديم [المتشددين دينياً] الذين يتم تجنيدهم في صفوف الخدمة العسكرية الإلزامية.

·       وكشف مصدر عسكري رفيع المستوى يعمل في مجال القوى البشرية في إحدى شعب الجيش النقاب عن أنه لدى إغلاق دورة التجنيد للجيش الشهر الفائت تبيّن أن هناك نقصاً بـ 500 جندي في عدد الجنود الإجمالي الذي تحتاج إليه الوحدات القتالية المتعددة.

 

·       وتجدر الإشارة إلى أن رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي اللواء نمرود شيفر أكد أمس الأول (الثلاثاء)، في سياق الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر السنوي لـ "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، أن عدد الجنود في الوحدات القتالية للجيش انخفض إلى نحو نصف العدد الذي كان عليه قبل 30 عاماً. وشدّد على أن انخفاض نسبة انخراط الشبان الإسرائيليين في الوحدات القتالية يشكل أحد أهم التحديات الأمنية والاجتماعية الماثلة أمام دولة إسرائيل في الوقت الحالي.