إسرائيل تضبط ردة فعلها على إطلاق الصواريخ من القطاع بهدف وقف جولة المواجهة العسكرية الحالية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

على الرغم من استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على المستوطنات والمدن الجنوبية، والتي سقط جزء منها في مناطق مأهولة بالسكان من دون أن يتسبب بسقوط قتلى، حاولت إسرائيل طوال نهار أمس (الاثنين) أن تكون ردة فعلها منضبطة قليلاً، وذلك بهدف وقف جولة المواجهة العسكرية الحالية التي تدور بينها وبين عدة فصائل فلسطينية في القطاع، في مقدمها حركة الجهاد الإسلامي، منذ نهاية الأسبوع الفائت.

وفي موازاة ذلك ازدادت المحاولات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، لكن حتى ساعة إغلاق هذا العدد لم تسفر أي من هذه المحاولات عن نتائج ملموسة.

في المقابل قال مصدر أمني رفيع المستوى في العاصمة المصرية القاهرة أمس (الاثنين) لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين منذ منتصف الليلة الفائتة، وأعرب عن أمله بأن يحترم الجانبان هذا الاتفاق.

وعلمت الصحيفة أن مصر كانت من أبرز الجهات التي بذلت محاولات مكثفة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار.

مع ذلك أكدت مصادر رفيعة المستوى في القدس أن إسرائيل ما زالت تتمسك بموقفها، وفحواه عدم إجراء أي اتصالات مع حركة "حماس"، واعتبار هذه الحركة مسؤولة عن عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع على المناطق الجنوبية، والاحتفاظ بحقها في مهاجمة كل من يتعرّض لها.

في الوقت نفسه أقرت هذه المصادر بأن هناك اتصالات تجري عبر عدة قنوات وتهدف إلى التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وشكرت المسؤولين المصريين على الجهود التي يبذلونها في هذا الصدد.

وقال بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي إن على الذين يرغبون في وقف إطلاق النار أن يتوجهوا إلى إسرائيل لا إلى الحركة. وأكد البيان أنه في حال عدم وجود استعداد لدى إسرائيل لوقف إطلاق النار، فإن إطلاق الصواريخ عليها سيستمر، بما في ذلك إطلاق صواريخ يمكن أن تصل إلى ما بعد مدينة تل أبيب في وسط إسرائيل.

وأشار رئيس حكومة "حماس" المقالة إسماعيل هنية أمس (الاثنين) إلى أن مصر تبذل جهوداً حثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، لكنه امتنع من الحديث على وقف إطلاق النار. وقال يونس الأسطل، أحد قادة "حماس" في القطاع، إن على إسرائيل أن توقف إطلاق النار لأنها هي التي بدأت هذا العدوان.

تجدر الإشارة إلى أن حركة "حماس" تتعرّض لضغوط كبيرة للانضمام إلى عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وذلك منذ أن شهدت منطقة الحدود مع قطاع غزة تصعيداً أمنياً كبيراً عقب قيام إسرائيل يوم الجمعة الفائت باغتيال قائد لجان المقاومة الشعبية في القطاع زهير القيسي بواسطة قصف السيارة التي كان يستقلها بصاروخ من الجو.