على إسرائيل ألا تقف موقف المتفرج أمام ما يجري في سورية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·       على بعد مئات الأمتار من هضبة الجولان ومن مراكز التزلج الإسرائيلية يرتكب الجيش السوري مجزرة في حق شعبه. وفي هذا الوقت يقف الإسرائيليون موقف المتفرج، يشاهدون ما يجري ويقولون: انظروا كيف يقتل السوريون بعضهم بعضاً، لسنا نحن المسؤولين عن المجزرة التي تحدث.

·       وإذا كان السؤال هو: هل هناك من سيطلب منا هذه المساعدة؟ وهل الوقوف موقف المتفرج كوننا غير مسؤولين عن أعمال القتل التي تجري في سورية، وانتظار أن تُطلب منا المساعدة، يعفينا من تحمل المسؤولية تجاه الذين فروا من المذبحة ويبحثون عن مأوى؟

·       لا تستطيع إسرائيل أن تقف موقف المتفرج إزاء ما يحدث في سورية، ويتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تقوم بخطوة إنسانية مباشرة، وتفتح الحدود بين هضبة الجولان وإسرائيل أمام المواطنين السوريين الباحثين عن ملجأ لهم، وتنشئ لهم مخيماً خاصاً، وتعلن أن الحدود مفتوحة أمام الباحثين عن مأوى.

·       قد يكون من الطبيعي، بعد أعوام طويلة من النزاع بيننا وبين سورية، أن يفضل السوريون اللجوء إلى الأردن ولبنان وتركيا، لكن علينا أن نستقبل كل مَن هم غير قادرين على الذهاب إلى هناك.