مصادر دبلوماسية واستخباراتية غربية: واشنطن اقترحت على نتنياهو تزويد إسرائيل بوسائل عسكرية متطورة في حال إرجاء شن هجوم على إيران إلى العام المقبل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قالت مصادر دبلوماسية واستخباراتية غربية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" أمس (الأربعاء) إن الإدارة الأميركية اقترحت على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال زيارته للولايات المتحدة، "صفقة شاملة" تتعهد إسرائيل بموجبها بالامتناع من شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية في العام الحالي وبإرجائه إلى العام المقبل، وذلك في مقابل تزويدها بوسائل عسكرية متطورة لشن هجوم كهذا.

والمقصود تزويدها بالقنابل الجديدة التي يمكنها أن تخترق التحصينات القائمة عميقاً تحت الأرض والتي طورها الجيش الأميركي مؤخراً، وبطائرات خاصة لتزويد الطائرات المقاتلة وهي محلقة في الجو بالوقود اللازم لقطع مسافات طويلة.

وأضافت هذه المصادر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لمح لنتنياهو خلال اللقاء الذي عقد بينهما في البيت الأبيض يوم الاثنين الفائت إلى أن الولايات المتحدة ستنظر بخطورة شديدة إلى إقدام إسرائيل على شن هجوم عسكري على إيران في العام الحالي من دون تنسيق مسبق مع واشنطن، وأنه في حال حدوث ذلك سوف تترتب عليه تداعيات خطرة للغاية بالنسبة إلى الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها، وبالنسبة إلى علاقات التعاون والثقة المتبادلة القائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وأكدت المصادر نفسها أنه سيكون من الصعب على إسرائيل أن تتجاهل هذا التلميح الرئاسي الأميركي، ولذا فإنه من الناحية العملية يشكل ضوءاً أحمر أميركياً للحكومة الإسرائيلية.

من ناحية أخرى ذكرت صحيفة "هآرتس" (8/3/2012) أن استطلاعاً للرأي العام في إسرائيل أجرته الصحيفة في أثناء زيارة رئيس الحكومة نتنياهو للولايات المتحدة وأشرف عليه خبير الاستطلاعات البروفسور كميل فوكس من جامعة تل أبيب، بيّن أن نسبة 55٪ من الجمهور في إسرائيل تعتقد أنه لا يجوز لإسرائيل أن تشن بمفردها هجوماً عسكرياً على إيران من دون أن تتلقى مساعدة من جانب الولايات المتحدة. كما بيّن الاستطلاع نفسه أن نسبة 50٪ من هذا الجمهور تثق بقدرة كل من رئيس الحكومة، ووزير الدفاع إيهود باراك، على معالجة المشكلة النووية الإيرانية بشكل لائق.

وشمل الاستطلاع 497 شخصاً بالغاً يمثلون جميع فئات السكان في إسرائيل، مع نسبة خطأ قصوى تبلغ 4,4٪.