سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الأربعاء) بنشر نبأ قيام جهاز الأمن العام [الشاباك] الشهر الفائت باعتقال الشاب الفلسطيني أمير بركات (25 عاماً) من مدينة نابلس بعد فترة قصيرة من عودته من أداء مناسك العمرة في مكة، وذلك بشبهة التخطيط للقيام بعملية مسلحة ضد الجيش الإسرائيلي.
وقال بيان صادر عن جهاز الشاباك إن بركات اعترف خلال التحقيق معه بأن الأسير السابق أمير ذوقان من مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، والذي أُطلق في إطار "صفقة شاليط" [صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس"] وأُبعد إلى غزة، عرض عليه خلال لقائهما في الديار الحجازية أن يقوم بعملية إطلاق النار، أو إلقاء قنبلة يدوية على حاجز عسكري إسرائيلي في مقابل الحصول على مبلغ 6,000 دولار. ووافق بركات على هذا العرض بعد عودته، وبدأ يُعدّ العدة لتنفيذ تلك العملية.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في هذا الجهاز إن هناك ازدياداً في ظاهرة قيام سجناء تم إطلاقهم في إطار "صفقة شاليط" وأُبعدوا إلى غزة، بالعودة إلى ممارسة النشاط "الإرهابي"، الأمر الذي يُعدّ خرقاً لشروط تلك الصفقة.
وأضافت هذه المصادر نفسها أن جهاز الشاباك اعتقل مؤخراً الشقيقين محمد وأحمد سوالمة من سكان مخيم الفارعة بالقرب من نابلس، بشبهة الانتماء إلى حركة "حماس"، ومحاولة تهريب أموال إلى الضفة الغربية لتمويل عمليات مسلحة.
وقد اعتقل محمد لدى عودته من الأردن في جسر أللنبي، وكان في حيازته مبلغ بقيمة 10,000 يورو، و900 دولار. واعترف في أثناء التحقيق معه بأنه سافر إلى الأردن بإيعاز من شقيقه أحمد من أجل تهريب أموال إلى الضفة الغربية، وأن مندوباً من طرف أمير ذوقان هو الذي سلّمه الأموال.
وقدّمت النيابة الإسرائيلية العامة لائحتَي اتهام ضد هذين الشقيقين إلى المحكمة العسكرية في منطقة السامرة.