قال بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة إن بنيامين نتنياهو، الذي كان يقوم بزيارة رسمية للعاصمة البريطانية لندن للاشتراك في مراسم تشييع رئيسة الحكومة البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، أجرى نهار أمس (الأربعاء) مشاورات هاتفية مع قادة المؤسسة الأمنية تتعلق بطريقة الرد على الصواريخ التي تعرضت لها مدينة إيلات [جنوب إسرائيل] أمس. كما أن رئيس الحكومة تحادث هاتفياً مع كل
من وزير الدفاع موشيه يعلون، ورئيس بلدية إيلات مئير يتسحاق هليفي.
وكانت هذه المدينة تعرضت صباح أمس لإطلاق صاروخين من جهة شبه جزيرة سيناء من دون أن تتمكن منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ التي تم نصبها بالقرب منها من إسقاطهما، كما أكد عدد من سكان المدينة أن صفارات الإنذار دوّت بعد سقوط الصاروخين.
وسقط أحد الصاروخين في أحد الأحياء السكنية وأدى إلى إلحاق أضرار مادية طفيفة، ولم يتسبب بوقوع إصابات بشرية، بينما سقط الصاروخ الثاني في منطقة مفتوحة خارج المدينة.
وتبنّت منظمة أصولية إسلامية تطلق على نفسها اسم "أسود مجلس الشورى في أكناف بيت المقدس" المسؤولية عن إطلاقهما.
وراجت أنباء تفيد بأنه تم إطلاق صاروخين آخرين على مدينة العقبة في الأردن. غير أن محافظ العقبة نفى هذه الأنباء، وأكد عدم سقوط أي صواريخ في المدينة أو في غيرها من الأراضي الأردنية. وأضاف أن سكان العقبة لم يسمعوا أصوات أي انفجارات، ولم يتم تبليغ الجهات المختصة بأي خروقات أمنية.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في قيادة الجيش الإسرائيلي إن أجهزة الرادار في منظومة "القبة الحديدية" تمكنت من رصد الصاروخين لدى إطلاقهما، لكن تقرّر عدم اعتراضهما.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم في الشهر الفائت نصب إحدى بطاريات منظومة "القبة الحديدية" في منطقة إيلات، وذلك بعد تلقّي المؤسسة الأمنية معلومات استخباراتية بشأن احتمال تعرّض المنطقة لإطلاق صواريخ من جانب عناصر الجهاد العالمي.
وذكرت صحيفة "معاريف" (18/4/2013) أن من غير المتوقع أن تردّ إسرائيل على إطلاق هذين الصاروخين، نظراً إلى أن إطلاقهما تم من منطقة خاضعة للسيادة المصرية.
وأضافت الصحيفة أنه فور إطلاق الصاروخين مرّرت إسرائيل رسالة إلى مصر طالبتها فيها بأن تعزّز سيطرتها الأمنية على سيناء، وأن تمنع إطلاق مزيد من الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية.