نتنياهو: المؤسسة السياسية هي صاحبة أي قرار يتعلق بإيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه يملك صلاحية اتخاذ قرار شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، لكنه لم يقرر بعد شن هجوم كهذا.

وأضاف نتنياهو، في سياق مقابلات خاصة أدلى بها أمس (الثلاثاء) إلى كل من قنوات التلفزة الإسرائيلية الأولى والثانية والعاشرة، أنه في جميع الأنظمة الديمقراطية تكون المؤسسة السياسية هي صاحبة القرار والمؤسسة العسكرية هي التي تنفذه، وهذا الأمر كان سائداً في إسرائيل وسيبقى كذلك.

ورفض نتنياهو أن يتطرق إلى مواقف قادة المؤسسة الأمنية في إسرائيل إزاء شن هجوم عسكري على إيران، لكنه في الوقت نفسه أكد أنه ينسق معهم في هذا الشأن طوال الوقت، وأنه يستمع إلى آرائهم داخل الغرف المغلقة، وشدد على أن وسائل الإعلام لا تعتبر المنبر الصحيح للإدلاء بهذه الآراء.

وأشار رئيس الحكومة إلى أنه في سنة 1981 اتخذ رئيس الحكومة الأسبق مناحيم بيغن قراراً يقضي بشن هجوم عسكري على العراق لتدمير مفاعل تموز النووي، وذلك على الرغم من أن مسؤولين كباراً في المؤسسة الأمنية عارضوا هذا الهجوم في ذلك الوقت.

كما أشار إلى أن جميع العقوبات التي تم فرضها على إيران لم تؤد إلى تراجع برنامجها النووي ميليمتراً واحداً، وأكد أنه لا ينوي أن يدع المسؤولية عن مصير إسرائيل في يد الأسرة الدولية، ولا حتى في يد أفضل أصدقائها، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، والمرشح الجمهوري ميت رومني، يشددان في جميع المناسبات على أن إسرائيل تملك الحق الكامل في الدفاع عن نفسها بنفسها أمام أي خطر يهددها.

وجاءت تصريحات نتنياهو هذه بالتزامن مع وصول وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس (الثلاثاء) إلى إسرائيل. وقد عقد فور وصوله اجتماعاً مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، ومن المتوقع أن يعقد اليوم (الأربعاء) لقاء مع رئيس الحكومة. ومعروف أن أحد أهداف زيارة بانيتا هو ممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل كي لا تشن هجوماً من جانب واحد على إيران قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

كما أن تصريحات رئيس الحكومة جاءت عقب قيام الرئيس الأميركي أوباما بإصدار أوامر تقضي بتشديد وطأة العقوبات المفروضة على إيران، بما في ذلك العقوبات المفروضة على صناعة النفط الإيرانية، وعلى المصارف التي ما زالت تتعامل مع المصارف الإيرانية مثل مصارف الصين والعراق.

وقال تقرير صادر عن مركز الأبحاث العالمي ISIS إن العقوبات المفروضة على إيران ألحقت أضراراً فادحة بعملية تطوير الصواريخ البالستية طويلة المدى، وخصوصاً الصواريخ العابرة للقارات.