المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: ظاهرة انضمام مواطنين عرب إلى حلبة الجهاد في سورية خطرة للغاية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الأربعاء) بنشر نبأ قيام جهاز الأمن العام [الشاباك] والشرطة في 19 آذار/ مارس الفائت باعتقال الشاب حكمت مصاروة (29 عاما) من مدينة الطيبة في منطقة المثلث بشبهة الانضمام إلى تنظيم جهادي بعد تسلله إلى سورية.

وقدمت النيابة الإسرائيلية العامة أمس إلى المحكمة المركزية في اللد لائحة اتهام ضده. وقررت هذه المحكمة تمديد اعتقاله أسبوعين، وأشارت إلى أن ملفه يتضمن حيثيات كثيرة، ولا بد من استنفاد التحقيق بشأنها.

ووجهت اللائحة إلى مصاروة تهماً بارتكاب مخالفات أمنية وجنائية تتعلق بالاتصال بعميل أجنبي، والخروج من إسرائيل بصورة غير قانونية، والخضوع لتدريبات عسكرية محظورة بعد انضمامه إلى مجموعة متمردين تحارب ضد النظام السوري.

وأشارت اللائحة إلى أن المتمردين طلبوا من مصاروة تنفيذ عملية انتحارية ضد أهداف إسرائيلية، لكنه رفض ذلك.

وأضافت أن ثمة ظاهرة في الآونة الأخيرة، فحواها خروج مواطنين عرب من إسرائيل إلى حلبة الجهاد في سورية من أجل المشاركة في القتال الذي يخوضه المتمردون ضد النظام السوري، وشددت على أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تعتبر هذه الظاهرة خطرة للغاية، وترى أن تفاقمها من شأنه أن يشكل خطراً حقيقياً على أمن الدولة.

وفيما يتعلق بمصاروة تحديداً، فإن لائحة الاتهام أوردت أنه تسلل قبل شهر إلى سورية عبر الحدود مع تركيا انطلاقاً من تضامن أيديولوجي مع أهداف المتمردين، ومن أجل البحث عن شقيق له يُعتقد أنه تسلل هو الآخر إلى سورية قبل عدة أشهر.

ومكث مصاروة مدة أسبوع بين المتمردين، وعبّر عن رغبته في الاشتراك في عمليات عسكرية، واشترك في معسكر تدريب تدرّب فيه بشكل فعلي على استخدام السلاح.

ومع ذلك لفتت لائحة الاتهام إلى أن مصاروة رفض طلب المتمردين تنفيذ عملية انتحارية داخل الأراضي السورية، أو داخل إسرائيل، لكنه زوّد المتمردين بمعلومات تتعلق بالجيش الإسرائيلي، والعلاقات بين اليهود والعرب في إسرائيل، والمفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا. وقرّر أن يعود إلى إسرائيل بسبب محدودية العمليات العسكرية في المنطقة التي كان موجوداً فيها، وفي إثر ضغوط مارسها عليه أبناء عائلته. وقد اعتقله جهاز الأمن العام [الشاباك] فور وصوله إلى مطار بن - غوريون عائداً من تركيا.

وقال محامي الدفاع إن مصاروة رفض تنفيذ عمليات مسلحة ضد مدنيين في أي مكان، وإنه ذهب إلى سورية كي يبحث عن شقيقه، وعندما لم يعثر عليه عاد إلى البلد.