مصادر سياسية رفيعة المستوى: احتمالات إعادة العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى مجراها الطبيعي ما زالت بعيدة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، في تصريحات أدلى بها إلى مندوبي وسائل الإعلام التركية الذين كانوا برفقته على متن الطائرة التي أقلته إلى جمهورية قيرغزستان الليلة قبل الماضية، أن الزيارة التي قرر القيام بها لقطاع غزة ستتم بعد اجتماعه برئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في 16 أيار/ مايو المقبل.

وذكرت صحيفة "حرييت" التركية أمس (الأربعاء)، في سياق نشرها هذه التصريحات، أنه في أثناء الاجتماع الذي عقده أردوغان الأحد الفائت مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري لدى قيامه بزيارة أنقرة، نصحه هذا الأخير بإعادة النظر في قراره القيام بزيارة للقطاع خلال الشهر الحالي، والذي سبق أن أعلنه فور تقديم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في 22 آذار/ مارس الفائت، اعتذاراً رسمياً إلى تركيا عن الهجوم الذي شنّه الجيش الإسرائيلي في أيار/ مايو 2010 على سفينة "مافي مرمرة" التركية التي كانت متجهة إلى القطاع، والذي أسفر عن مقتل 9 مواطنين أتراك كانوا على متنها، وإصابة عشرات آخرين بجروح.

ومع ذلك، أكدت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" أن احتمالات إعادة العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى مجراها الطبيعي ما زالت بعيدة.

وأضافت هذه المصادر نفسها أن ما يشهد على ذلك هو قيام تركيا في الأيام الأخيرة بفرض فيتو على اشتراك مندوبين من إسرائيل في "مؤتمر الحوار المتوسطي" الذي كان من المقرر أن يعقده حلف شمال الأطلسي [الناتو]، وأن يشترك فيه أيضاً مندوبون من كل من المغرب، ومصر، والأردن، وتونس، والجزائر، وموريتانيا. وقد تسبّب الفيتو التركي بتأجيل هذا المؤتمر.

 

على صعيد آخر تم تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها وفد رفيع المستوى من ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية لتركيا هذا الأسبوع إلى 22 نيسان / أبريل الحالي. وأعلنت إسرائيل، الأسبوع الفائت، أن الهدف من زيارة هذا الوفد هو مناقشة سبل إعادة العلاقات بين الدولتين إلى مجراها الطبيعي على وجه السرعة.