من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· تحلّ في سنة 2007، التي تبدأ اليوم، الذكرى السنوية الأربعون لاحتلال الضفة الغربية، أو الذكرى السنوية الأربعون لتحرير يهودا والسامرة. وفي السنة المقبلة سنحتفل بذكرى مرور أربعين سنة على الضم الأحادي الجانب للقدس الشرقية أو ذكرى مرور أربعين سنة على توحيد العاصمة. ليس هناك اتفاق حتى على الاسم أو الصفة، لا بين أنفسنا ولا مع الجيران ولا مع الأسرة الدولية. لكن الأمر الأساسيّ أنه يوجد منذ الآن مدير لاحتفالات ميلاد هذا المخلوق الأكثر غموضاً الذي رأى النور في الأجيال الأخيرة.
· إن ما يدعم الغموض القانوني الرسمي، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 1967، هو الفارق بين الصيغة الإنجليزية لقرار مجلس الأمن الدولي (رقم 242) الداعية إلى انسحاب إسرائيلي "من مناطق محتلة" وبين الصيغة الفرنسية التي تحدثت عن "انسحاب من المناطق". وماذا نفعل بالسكان الفلسطينيين الذين يصرون على الالتصاق بالأرض ويهددون بتخريب الميزان الديمغرافي؟ الغموض الإسرائيلي وجد حلاً إبداعياً لذلك هو تطبيق القانون والقضاء الإسرائيليين على مناطق مختارة فقط، أي على القدس وهضبة الجولان.
· القدس هي مدينة موحدة فقط في الشعارات. والإسرائيليون يتدبرون أمورهم جيداً مع هذا الغموض. ولكي ندافع عن أنفسنا في مواجهة مع بعض الفلسطينيين (في الضفة وقطاع غزة) الذين لا يعتبر الاحتلال من ناحيتهم غامضاً البتّة، فإننا نخترع سياسة غامضة من التصفيات والحواجز وأوامر إطلاق النار.