· الإجراءات الخفيفة التي اتخذت بحق بعض ضباط سلاح البحرية بعد ضرب سفينة "حانيت"، وفي قضية التسريبات لوسائل الإعلام في أثناء الحرب، مهزلة. وهي تعتبر ذروة الاستخفاف بضرورة استخلاص استنتاجات ضد أشخاص عقب الحرب في لبنان.
· لو أن السفينة "حانيت" غرقت لكنا خسرنا الحرب في لبنان حتى قبل أن تبدأ عملياً. والحقيقة القائلة إن نظم الدفاع، التي كان في وسعها أن تسقط الصاروخ بسهولة، لم يتم تفعيلها هي قصور مؤسسي ذو جذور عميقة جداً، وليست مجرد إخفاق محلي يبرّر التوبيخ فحسب. كذلك لا يمكن فهم كيف أن ضابطاً واحداً برتبة عقيد (من سلاح البحرية أيضاً) هو كبش الفداء الوحيد في قضية التسريبات التي جرى الإدعاء فيها بأن ما لا يقل عن 450 ضابطاً نقلوا معلومات سرية إلى وسائل الإعلام في أثناء الحرب.
· تكمن المشكلة الرئيسية في أن الإخفاق الأكبر في إدارة الحرب يتحمله رئيس هيئة الأركان العامة نفسه، دان حالوتس، وأن في إمكان أي ضابط ينوي حالوتس أن يقيله بذريعة أنه "غير ملائم" لمنصبه، أن يسأله: "لماذا تقيلني أنا، ولا تقصي نفسك؟".