· يفتتح اليوم الاثنين في قاعدة سلاح الجوّ في "حتصور" مؤتمر القيادة العليا للجيش الإسرائيلي الذي يستمر يومين ويبحث في دروس حرب لبنان الثانية. وستكون في صلب هذا المؤتمر التحقيقات الداخلية التي أجراها الجيش، كما لو أن لجنة فينوغراد غير قائمة. ومع ذلك فإن كل من سيكون هناك يعرف تماماً أن هذه اللجنة التي عينتها الحكومة، تحقق في جميع المواضيع التي حقّق فيها الجيش، وتنوي أن تقدّم دروساً وتوصيات خاصة بها في غضون أسابيع، وربما في غضون شهرين على الأبعد.
· سيكون جوّ المؤتمر احتفالياً، غير أنّ الحكماء من بين الحاضرين يعرفون أن ثمة هوة كبيرة تحت غطاء الاحتفالية. فالحرب قوّضت الثقة بين المستوى السياسي والمستوى العسكري وبين الشعب، وأخطر من ذلك قوّضت الثقة بين المستوى العسكري القيادي وبين المستوى العسكري المقاتل. والغضب لم يختف وإنما تمّ إقصاؤه فحسب.
· إن السؤال الذي يضايقني لا يتعلق بما حصل في الماضي القريب، وإنما هل في إمكان هذه المجموعة، التي خرجت إلى الحرب وأدارتها وأنهتها بالشكل الذي كانت عليه، أن تقود الجيش إلى الأمام.