من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أكد رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس أن إسرائيل دولة مستقلة وتملك الحق الكامل في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي خطر يهددها، وشدّد على أنه عندما تقول إسرائيل إن جميع الخيارات الرامية إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مطروحة على طاولتها فإنها تقصد ذلك فعلاً.
وجاءت أقوال بيرس هذه في سياق الخطاب الذي ألقاه أمس (الخميس) في مؤتمر رؤساء الجاليات اليهودية في أميركا الشمالية الذي بدأ أعماله في القدس، وذلك في إثر المعلومات التي نشرها في صحيفة "هآرتس" محلل الشؤون الحزبية، والتي تفيد بأن من المتوقع أن يقول رئيس الدولة للرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال لقائهما القريب في واشنطن، أنه يعتقد بأن على إسرائيل أن تمتنع من شن هجوم عسكري على إيران في الفترة القريبة المقبلة. وكان هذا المحلل قد نقل عن مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس مطلعة على مواقف بيرس وتشارك في تحضير زيارته القريبة للولايات المتحدة، قولها إن رئيس الدولة ملمّ بجميع المعلومات الحساسة والسرية المتعلقة بإيران، وإن موقفه قريب من موقف رئيس الحكومة إزاء البرنامج النووي الإيراني. كما أشار المحلل إلى أن عددًا من المسؤولين الأميركيين يعتقد أن وزير الدفاع إيهود باراك هو الذي يدفع في اتجاه شن هجوم عسكري على إيران.
وعلمت "هآرتس" أنه منذ نشر هذه المعلومات تلقى ديوان رئيس الدولة عدة رسائل من أوساط مقربة من رئيس الحكومة، ووزير الدفاع، وغيرهما أبدت استغرابها الشديد مما نُشر. وعلى ما يبدو فإن بيرس قرّر أن يخصص جزءاً من خطابه هذا لتوضيح موقفه إزاء هذا الأمر.
وقد أكد رئيس الدولة على نحو خاص في سياق هذا الخطاب أن تحول إيران إلى دولة نووية ينطوي على كارثة كبرى، وأنه لن يكون بإمكان أحد أن يمنعها من تصدير "الإرهاب" بصورة حرة، أو أن يمنعها من السيطرة على الاقتصاد العالمي.
