نتنياهو يجدّد تعليماته بشأن الامتناع من الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بإيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

جدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الخميس) تعليماته التي تطالب الوزراء وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين بعدم الإدلاء بأي تصريحات علنية تتعلق بإيران وبرنامجها النووي من دون تنسيق ذلك معه مسبقاً.

وجرى ذلك عبر رسائل خاصة وجهها ديوان رئيس الحكومة إلى جميع الهواتف الخليوية للوزراء والمسؤولين، وورد فيها ما يلي: "نود أن نكرّر التعليمات الصادرة عن رئيس الحكومة والقاضية بمنع الإدلاء بأي تصريحات وإجراء مقابلات تتعلق بإيران، إلا إذا كان الأمر منسقاً معه مباشرة".

وأكد موظفون رفيعو المستوى في ديوان رئيس الحكومة لصحيفة "معاريف" أن المقابلة التي أجرتها قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مع وزير الدفاع إيهود باراك أمس (الخميس) جرى تنسيقها مسبقًا مع نتنياهو.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية طالب، في سياق الكلمة التي ألقاها في مستهل اجتماع وزراء حزب الليكود يوم 5 شباط/ فبراير الحالي، الوزراء وكبار قادة الجيش الإسرائيلي بعدم الإدلاء بمزيد من التصريحات التي تتعلق بالموضوع النووي الإيراني. وفي حينه قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى مقربة من رئيس الحكومة لصحيفة "معاريف" إن تواتر التصريحات في الآونة الأخيرة بشأن احتمال شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران [لكبح برنامجها النووي] من شأنه أن يصوّر إسرائيل كما لو أنها تجرّ الولايات المتحدة نحو شن حرب على إيران خلافاً لرغبتها، وبذلك تعريض مصالحها القومية العليا للخطر.

ووجهت هذه المصادر انتقادات مبطنة إلى الكلمات التي ألقاها كل من وزير الدفاع إيهود باراك، والنائب الأول لرئيس الحكومة ووزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعالون، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان] الجنرال أفيف كوخافي، في إطار مناقشة مؤتمر هرتسيليا لموضوع ميزان المناعة والأمن القومي الإسرائيلي، والتي شكل البرنامج النووي الإيراني محورها الرئيسي.

وقال موظفون كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن تصريحات كبار المسؤولين في إسرائيل بشأن إيران تؤدي إلى ترسيخ فكرة لدى صناع الرأي العام في كل من الولايات المتحدة وأوروبا فحواها أن البرنامج النووي الإيراني مشكلة تخص إسرائيل وحدها، بدلاً من اعتباره مشكلة يجب أن تحظى باهتمام العالم كله.