هيرتسوغ يدعو لبيد وليفني إلى الانسحاب من الحكومة وتقديم موعد الانتخابات
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

دعا رئيس حزب العمل وزعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ رئيسي حزبي "يوجد مستقبل" يائير لبيد و"الحركة" تسيبي ليفني إلى الانسحاب من الحكومة وتقديم موعد الانتخابات الإسرائيلية العامة على خلفية الأزمة الحاصلة في جولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين.

جاء ذلك في سياق الخطاب الذي ألقاه هيرتسوغ أمام الهيئة العامة للكنيست خلال جلسة خاصة عقدت أمس (الاثنين) لمناقشة فشل المفاوضات بمبادرة من كتل المعارضة التي جمعت 25 توقيع عضو كنيست من أجل عقد هكذا جلسة خلال عطلة الكنيست الحالية.

وحضر الجلسة 9 أعضاء كنيست من المعارضة و4 أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي.

وتطرّق رئيس العمل إلى الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أول من أمس (الأحد) وطلب فيها تقديم موعد الانتخابات، فقال إن ليبرمان نطق بالحقيقة، وأشار إلى أنه لا يوجد مخرج للأزمة الحالية سوى عبر الانتخابات.

وأضاف هيرتسوغ أنه يتعين على لبيد وليفني أن يدركا أن قيادة حزب الليكود كلها تطوّق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأن هذا الأخير يقبل الطوق.

واتهمت رئيسة حزب ميرتس عضو الكنيست زهافا غالئون الوزيرين ليفني ولبيد بتقديم العون لنتنياهو في كل ما يتعلق بالمماطلة في المفاوضات، مؤكدة أنه لا توجد لدى أي طرف في حكومة نتنياهو مصلحة في التوصل فعلاً إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وأضافت أن المفاوضات التي أجرتها حكومة نتنياهو كانت من دون غاية محدّدة لأن هدفها ضمان البقاء السياسي للمشتركين في الائتلاف الحكومي لا التوصل إلى اتفاق سلام.

وتكلم في الجلسة نفسها وزير البيئة الإسرائيلي عمير بيرتس ["الحركة"] فألمح إلى أن كتلته لا تخشى الانسحاب من الحكومة.

وقال بيرتس: "يجب ألا يهددنا أحد بالانتخابات... إن ليفني تواصل جهودها من أجل إنقاذ العملية السلمية وسوف نمنحها كل الدعم على جهودها. لكن في الوقت عينه يتعين على نتنياهو أن يقرر ما إذا كان سيستسلم لليمين المتطرف أم أنه سيختار اتخاذ قرارات صعبة وشجاعة مثل تجميد أعمال البناء [في المستوطنات]".

وأضاف بيرتس أنه طوال فترة المفاوضات وفيما كانت ليفني تبذل جهوداً كبيرة بالتنسيق مع رئيس الحكومة، بذل اليمين المتطرف كل ما في وسعه من أجل وضع العصي في الدواليب من خلال نشر مناقصات بناء لا حاجة لها وتوجيه الإهانات إلى الأميركيين والفلسطينيين.

وتكلم باسم الحكومة نائب الوزير في ديوان رئيس الحكومة أوفير أكونيس ["الليكود- بيتنا"] فاتهم السلطة الفلسطينية بممارسة العنف الدبلوماسي، مشيراً إلى أنها انتهكت الاتفاقات مع إسرائيل من خلال توجهها الأخير إلى منظمة الأمم المتحدة. 
وأضاف أكونيس أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ خطوات أحادية الجانب رداً على الخطوة الأحادية الجانب التي أقدم عليها الفلسطينيون.