من المتوقع أن يصل وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا مساء غد (الثلاثاء) إلى إسرائيل في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقي خلالها كلاً من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، وغيرهما من كبار المسؤولين، ويجري معهم محادثات بشأن عدة موضوعات في مقدمها الموضوع الإيراني.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن نبأ هذه الزيارة لدى توقيعه يوم الجمعة الفائت القانون الجديد الذي أقره الكونغرس، وينص على توسيع التعاون العسكري - الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة في شتى المجالات. وفي الوقت نفسه أكد أوباما أنه سيصادق هذا الأسبوع على قانون آخر أقره الكونغرس ويقضي بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 70 مليون دولار إلى إسرائيل كي تتزود بمزيد من منظومات "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى. وشدد أوباما على أن بانيتا سيتداول مع كبار المسؤولين في إسرائيل بشأن كيفية تطبيق قانون توسيع التعاون العسكري، وبشأن حاجات بلدهم الأمنية.
تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تخشى من احتمال إقدام إسرائيل على شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وترغب في كبح هذا الاحتمال، ولذا أرسلت في الآونة الأخيرة عدداً من كبار المسؤولين فيها، وفي مقدمهم مستشار الأمن القومي لدى الرئيس الأميركي توم دونيلون، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، إلى إسرائيل لإقناع المسؤولين فيها بعدم شن هجوم كهذا. وفي الوقت ذاته، تهدف زيارة بانيتا وزيارات المسؤولين الآخرين إلى إظهار الود الذي تكنه الإدارة الأميركية الحالية لإسرائيل في أوساط الناخبين اليهود في الولايات المتحدة، وخصوصاً في ضوء الحملة التي يشنها المرشح الجمهوري ميت رومني ضد الرئيس الأميركي ويؤكد فيها أن أوباما "سيىء لليهود".
وذكرت صحيفة "هآرتس" (29/7/2012) أن مستشار الأمن القومي لدى الرئيس الأميركي دونيلون عرض على رئيس الحكومة نتنياهو، في أثناء آخر زيارة قام بها لإسرائيل قبل أسبوعين، خطة أميركية سرية لشن هجوم على إيران في حال عدم تمكن الإدارة الأميركية من كبح البرنامج النووي الإيراني بالوسائل الدبلوماسية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي أميركي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته قوله إن عرض هذه الخطة جاء في إطار المحاولات التي تبذلها إدارة أوباما لإقناع إسرائيل بعدم الإقدام على أي عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية قبل انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة.