الجهاد العالمي يحاول أن يعزّز نفوذه في منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان
تاريخ المقال
المصدر
- بات من المؤكد أن من أطلق الصواريخ على منطقة الجليل الغربي أمس (الخميس) منظمة جهادية سنية لبنانية تابعة لتنظيم القاعدة وليس حزب الله. وهذه المنظمة تقوم في الوقت نفسه بمحاربة حزب الله على خلفية ضلوعه في الحرب الأهلية الدائرة في سورية.
- وفي ضوء ذلك يمكن القول إن تعزيز قوة مثل هذه المنظمة الجهادية في جنوب لبنان نذير سوء بالنسبة إلى إسرائيل أيضاً لا بالنسبة إلى حزب الله فقط. ولا شك في أن الحديث يدور عن عدو متطرف يتطلع إلى أن يقوي نفوذه في منطقة الحدود الشمالية أكثر فأكثر كي يبدأ من هناك عملية تحرير القدس بالتعاون مع منظمات متطرفة شبيهة تحاول أن تكرّس وجودها في مناطق الحدود الجنوبية للبنان.
- ويبدو أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تدرك هذه الحقيقة، ولذا قررت أن تنقل إحدى منظومات "القبة الحديدية" قبل شهر إلى منطقة الحدود مع لبنان. في الوقت عينه، تدرك المؤسسة الأمنية أن حزب الله غير معني في الوقت الحالي بأي مواجهة عسكرية واسعة النطاق مع إسرائيل، كما أنه لن يسمح لهذه المنظمات الجهادية بأن تورطه في حرب في وقت غير مريح له على الإطلاق.
- ومع ذلك، يتعين على المسؤولين في إسرائيل أن يدركوا جيداً أن إطلاق صواريخ الأمس دليل قوي على أن الهدوء المسيطر على منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان يمكن أن يُخترق في أي لحظة. الوقت عينه عليهم أن يحرصوا على منع منظمات الجهاد العالمي من تعزيز نفوذها في منطقة الحدود مع إسرائيل نظراً لما تشكله هذه المنظمات من خطورة بالغة على الأمن والهدوء في تلك المنطقة.