أجريت هذا الأسبوع تجارب أخيرة على منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ القصيرة المدى، والتي أُنتجت في رفائيل [سلطة تطوير الوسائل القتالية]، وذلك قبل إعلانها منظومة عملانية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

وكان من المقرر أن تجري هذه التجارب قبل نحو شهر، لكنها تأجلت بسبب اكتشاف صعوبات تقنية، وقد أسفر ذلك في حينه عن إثارة توتر بين سلاح الجو الإسرائيلي ورفائيل.

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى أنه في جميع التجارب التي أجريت هذا الأسبوع، تمكنت المنظومة من إسقاط الصواريخ القصيرة المدى. وقد تولى سلاح الجو إجراء التجارب كلها بمفرده، واستطاع التغلب على المشكلات التي واجهها في أثناء التجارب السابقة. ومع ذلك، فإن مصادر مسؤولة في الجيش الإسرائيلي أكدت أمس (الخميس) أنه مهما تكن منظومة "القبة الحديدية" ناجحة وجيدة في اعتراض الصواريخ القصيرة المدى، فإنها لن توفر حماية مطلقة لسكان الجنوب من الصواريخ التي تطلق عليهم من قطاع غزة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" (18/2/2011) أن التقديرات لدى سلاح الجو الإسرائيلي تؤكد أن هناك حاجة إلى 13 منظومة من "القبة الحديدية" لتوفير الحد الأقصى من الحماية للسكان المدنيين الذين يُعتبرون عرضة لقصف الصواريخ القصيرة المدى في منطقة الجنوب، مؤكدة أنه لم يتضح إلى الآن ما إذا كان سيتم نصب المنظومة في بلدات الجنوب مباشرة بعد إعلان تحولها إلى منظومة عملانية. وأشارت إلى أن خطة سلاح الجو تقضي بنصب المنظومة في إحدى القواعد التابعة له، ونقلها إلى البلدات وقت الضرورة، في حين أن أعضاء كنيست من لجنة الخارجية والأمن يطالبون بنصبها فوراً في البلدات المحاذية لقطاع غزة.