مصادر إسرائيلية: مصر لا يمكنها منع السفينتين الإيرانيتين من عبور قناة السويس
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكدت مصادر رفيعة المستوى في إسرائيل لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الخميس) أنه في حال إصرار الإيرانيين على أن تعبر سفينتان حربيتان تابعتان لهم قناة السويس نحو البحر الأبيض المتوسط، فإن مصر لا تملك أي وسيلة قانونية لمنع ذلك، وخصوصاً إذا ما أقدم الإيرانيون على مطالبة مؤسسات دولية بالتدخل في هذا الشأن.

وقد قُدّم أمس (الخميس) طلب إيراني رسمي إلى السلطات المصرية للسماح بعبور السفينتين في قناة السويس، وهما في طريقهما من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط. والانطباع المتكون لدى المصادر السياسية المسؤولة في إسرائيل هو أن المصريين لا ينوون إتاحة المجال أمام هذا الاستفزاز الإيراني، لكنهم قد لا ينجحون في تحقيق نيتهم هذه.


وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أول من نشر في بداية الأسبوع الحالي، نبأ إرسال السفينتين الإيرانيتين إلى البحر المتوسط.  وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان في سياق الخطاب الذي ألقاه أول من أمس (الأربعاء) أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في أميركا الشمالية في القدس، أن السفينتين الإيرانيتين توشكان أن تعبرا قناة السويس، وأن غايتهما النهائية هي إمّا ميناء طرطوس، وإمّا ميناء اللاذقية في سورية. وقد أعلن الناطق بلسان وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، أمس (الخميس) أن مصر تسلمت طلباً رسمياً من إيران بشأن السماح لسفينتين إيرانيتين بعبور قناة السويس، وأن وزارة الدفاع المصرية "تدرس الطلب". أمّا في إيران قد أكد مصدر رفيع المستوى في سلاح البحر أن طهران على اتصال دائم مع المصريين في هذا الشأن، وأن من المتوقع أن تعبر السفينتان قناة السويس قريباً.


وتجدر الإشارة إلى أن السفينة الأولى هي سفينة صواريخ تحمل صواريخ بحر - بحر، والثانية سفينة شحن تبلغ حمولتها 33 طناً، وتشير التقديرات في إسرائيل إلى احتمال أن تكون محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والوسائل القتالية لتفريغها في سورية حيث سيجري نقلها فيما بعد إلى حزب الله في لبنان.