لم يعد أوباما متعاطفاً مع الفلسطينيين سنة 2013
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

·       استقبلت القيادة الفلسطينية الرئيس الأميركي خلال زيارته إلى رام الله رغماً عن إرادتها، فقد أدركت أن المطلوب منها هو المشاركة في هذا العرض المخصص لتعبيره عن التعاطف والتأييد مع إسرائيل.

·       منذ البداية لم يكن الفلسطينيون يتوقعون شيئاً من هذه الزيارة، لكنهم على الرغم من ذلك فوجئوا بالبرودة التي أظهرها أوباما تجاهم سواء في رام الله أم في القدس الشرقية. فقبل أربعة أعوام فقط ألقى أوباما خطاباً أمام جمهور عربي في القاهرة طافحاً بالمشاعر تجاه الفلسطينيين. وفي إثر هذا الخطاب طالب إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات كشرط لاستئناف مفاوضات السلام. وقد عبر هذا الموقف عن الوهم الذي ساد لدى كثيرين في واشنطن خلال الولاية الأولى لباراك أوباما، وهو أن حل النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي هو مفتاح الحل لمشكلات الشرق الأوسط كلها.

·       بعد مرور أربعة أعوام على خطاب القاهرة أصبح أوباما أكثر خبرة وتجربة. وبناء على ذلك ليس من المستغرب أن يكون الخطاب الذي ألقاه  هذه المرة في القدس أمام الجمهور الإسرائيلي مليئاً بالود والتقدير والتأييد لدولة إسرائيل وإنجازاتها.

·       لقد امتنع أوباما في 2013 عن مطالبة إسرائيل بأي شيء. ووجه لومه وتأنيبه إلى الفلسطينيين وطالبهم باستئناف المفاوضات مع إسرائيل من دون شروط، ويدل ذلك على أن الرئيس الأميركي أدرك أن التقدم في العملية السلمية قد يكون هدفاً مهماً بحد ذاته، لكنه لن يحمل معه الحل لجميع مشكلات المنطقة.

·       لقد دعا أوباما إسرائيل إلى إنهاء وجودها في المناطق [المحتلة] والتوصل إلى تسوية سلمية مع جيرانها الفلسطينيين، لكن خطابه حمل أيضاً رسالة مفادها أن إسرائيل ليست وحدها وأن الولايات المتحدة تقف إلى جانبها. في حين كانت الرسالة التي بعث بها أوباما إلى الفلسطينيين هي النقيض تماماً. فقد طالبهم أوباما بتحديد مصيرهم بأنفسهم والكف عن انتظار أن يحل الآخرون، بمن فيهم الولايات المتحدة، النزاع بدلاً عنهم.

 

·       إنما على الرغم من ذلك، من الصعب لأبو مازن في وضعه الحالي، والعالم العربي الغارق في مشكلاته، أن يستوعب هذه الرسالة وأن يستجيب لها.