أوباما في ختام محادثاته في رام الله: الأفكار التي طرحها رئيس السلطة الفلسطينية تشجع على دفع عملية السلام قدماً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه استمد التشجيع من الأفكار التي طرحها عليه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فيما يتعلق بدفع عملية السلام [بين إسرائيل والفلسطينيين] قدماً، وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري سيتولى مواصلة الجهود الرامية إلى جسر الفجوات بين مواقف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وجاءت أقوال أوباما هذه في سياق المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع عباس في مقر رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله بعد ظهر أمس (الخميس)، وذلك في إثر المحادثات المغلقة التي جرت بينهما في ثاني يوم من الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الولايات المتحدة لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية والتي تستمر حتى اليوم (الجمعة).

وأكد الرئيس الأميركي أنه يجب عدم إبداء اليأس من عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مهما تكن صعبة، وشدّد على أن الولايات المتحدة ملتزمة مواصلة تقديم الدعم للجانبين من أجل التوصل إلى السلام، وعلى أن المفاوضات المباشرة تشكل الطريق الوحيدة للتوصل إلى اتفاق. في الوقت نفسه أشار إلى أن من حق الفلسطينيين الحصول على دولة خاصة بهم تكون مستقلة وذات سيادة وتواصل جغرافي وتعيش في أمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وأن من حقهم أن يروا نهاية للاحتلال، وأن يتمتعوا بحرية الحركة، وأن يحظوا بمستقبل أفضل لهم ولأطفالهم.

وأشاد أوباما بما قامت به السلطة الفلسطينية من جهود لبناء مؤسسات الدولة المستقبلية، وأكد أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم هذه الجهود.

على صعيد آخر، دان الرئيس الأميركي قيام حركة "حماس" في قطاع غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل صباح أمس، وقال إن هذه الحركة ترفض نبذ "الإرهاب" والعنف، وتركز على إبادة إسرائيل بدلاً من بناء دولة فلسطين.

وأشار إلى أنه استمع من عباس إلى المشكلات التي يعاني منها الفلسطينيون في الضفة الغربية، بما في ذلك قضايا الاستيطان، والأسرى، وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس. وأكد ضرورة الخروج من المسلمات والعادات السابقة وإيجاد طرق جديدة لتحقيق التقدم.

ورداً على سؤال قال أوباما إنه أوضح لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما أمس الأول في القدس أن سياسة الولايات المتحدة لا تعتبر المستوطنات أمراً بناءً أو ملائماً من شأنه أن يدفع عملية السلام قدماً، وأضاف أن الجانبين يدركان طبيعة الحلول الوسط التي يجب التوصل إليها، لكن من الصعب أن يعترفا بها في بعض الأحيان.

من جانبه، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في المؤتمر الصحافي نفسه أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى نيل أبسط حقوقه في الحرية والسلام والاستقلال، ويصبو إلى ممارسة حياة طبيعية فوق أراضي دولة فلسطين المستقلة في حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 إلى جانب دولة إسرائيل.

ووصف عباس المحادثات التي أجراها مع أوباما بأنها كانت جيدة ومفيدة، وشدّد على أن الجانب الفلسطيني جاهز لتنفيذ التزاماته، وعلى أنه قطع شوطاً طويلاً في صنع السلام. وفي الوقت نفسه لفت إلى أن صنع السلام يتطلب تجسيد النوايا الحسنة، والاعتراف بحقوق الشعوب، واحترام الآخر. واعتبر أن استمرار الاستيطان في الضفة الغربية يشكل خطراً على حل الدولتين.

وتجدر الإشارة إلى أنه كان قد أُعلن أمس الأول (الأربعاء) أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري سيعود غداً (السبت) إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك بعد انتهاء الزيارة التي سيقوم بها أوباما للأردن.

 

وسيحاول كيري أن يحرّك العملية السياسية بين الجانبين.