· يمكن القول إن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي [باراك أوباما] فرانك فيزنـر، الذي اجتمع بمبارك في بدايات الأزمة، أكد للرئيس المصري بلهجة مهذبة أن تنحيه عن السلطة بات شرطاً ضرورياً لاستمرار المصالح الاستراتيجية الأميركية في مصر.
· كما أنه لا بُد من الإشارة إلى أن مبارك أقدم عشية إعلان قراره التخلي عن السلطة على حسم الجدل الساخن بشأن الجهة التي ستتولى إدارة شؤون السلطة خلال المرحلة الانتقالية، والذي دار بين قيادة الجيش وبين عناصر مدنية، وقرر أن تتولى حكومة مدنية تعمل بإمرة نائبه عمر سليمان إدارة دفة الحكم خلال هذه المرحلة. ونظراً إلى المكانة التي يحظى مبارك بها في صفوف قيادة الجيش فإن هذه الأخيرة قبلت القرار وتعهدت بتنفيذه.
· وأدى قرار مبارك هذا إلى تنفس المسؤولين في إسرائيل الصعداء، وتؤكد التقديرات السائدة في القدس الآن أنه لن تحدث تغيرات جوهرية في سياسة مصر الخارجية والأمنية حتى أيلول/ سبتمبر المقبل [موعد انتهاء ولاية السلطة الحالية في مصر]، وحتى ذلك الحين سيكون لدى المسؤولين في إسرائيل متسع من الوقت للتفكير بما يجب اتخاذه إزاء التطورات المقبلة في مصر.