باراك يمرر رسالة إلى واشنطن: الهدف الأهم إزاء ما يحدث في مصر هو الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

ما زالت إسرائيل مستمرة في متابعة ما يحدث في مصر بترقب وقلق بالغين، وقد قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بإيفاد المدير العام للوزارة رافي باراك إلى الولايات المتحدة لعقد سلسلة من اللقاءات العاجلة مع المسؤولين في واشنطن. وفي الوقت نفسه، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك يقوم في الوقت الحالي بزيارة للولايات المتحدة لمناقشة آخر التطورات في مصر، وقد انضم إليه رون دريمر، مستشار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يشترك هو أيضاً في اللقاءات كلها التي يعقدها باراك.

وعلمت صحيفة "معاريف" أن الإدارة الأميركية بلّغت الزعامة الإسرائيلية ما هي مطالبها من [الرئيس المصري] حسني مبارك. وقد مرر باراك ودريمر رسالة إلى واشنطن كان فحواها أن الهدف الأهم الآن هو الحفاظ على معاهدة السلام الإسرائيلية - المصرية في ظل أي حكومة مقبلة في مصر.

وأعربت مصادر رفيعة المستوى في القدس عن أملها بأن تتحقق السيناريوهات المتفائلة التي وضعتها إسرائيل بشأن تطورات الأحداث في مصر، وليس السيناريوهات المتشائمة. ووفقاً لأحد هذه السيناريوهات الأخيرة فإن حالة عدم الاستقرار في مصر ستتيح لعناصر إسلامية إمكان السيطرة على السلطة، الأمر الذي من شأنه أن يلحق ضرراً كبيراً بمعاهدة السلام مع إسرائيل. وقامت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى بزيارة لمصر خلال الأيام القليلة الفائتة.

وقالت مصادر إسرائيلية تراقب الأوضاع في مصر عن كثب: "لا نعتقد أن مبارك سيستقيل أو يترك مصر". وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أكد أمس (الخميس) قبل أن يلقي مبارك خطابه ما يلي: "إننا نرغب في استقرار مصر، وفي استمرار السلام [بين مصر وإسرائيل]. إن معاهدة السلام بين الدولتين هي رصيد مهم للعالم والشرق الوسط عامة، ولإسرائيل ومصر خاصة".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (11/2/2011) أن عضو الكنيست بنيامين بن إليعيزر [حزب العمل] اتصل هاتفياً بالرئيس مبارك أمس (الخميس) قبل ساعات من إلقائه خطابه، ونقلت عن بن إليعيزر قوله: "إن الانطباع الذي تكوّن لديّ من هذه المحادثة هو أن مبارك شخص شجاع وقوي ويملك إرادة حديدية". وأضاف بن إليعيزر أن مبارك أعرب على مسامعه عن خشيته من وقوع مصر في قبضة الإخوان المسلمين، وعن "نشوء شرق أوسط شيعي". كما أشارت الصحيفة إلى أن بن إليعيزر حاول الاتصال بعمر سليمان [نائب الرئيس المصري]، لكن محاولته باءت بالفشل.