إسرائيل تجمّد خطة الانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الاثنين) إن إسرائيل جمدت تنفيذ خطة تقضي بالانسحاب من الجزء الشمالي لقرية الغجر، كانت صادقت عليها في أوائل كانون الأول/ ديسمبر 2010، وذلك عقب سقوط الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، والعمل على تأليف حكومة جديدة يشارك فيها حزب الله.

وأضاف هذا المسؤول أن فكرة الانسحاب كانت تهدف إلى "تعزيز المعتدلين لا المتطرفين، لكن تسليم الشطر الشمالي من الغجر إلى حكومة حزب الله أصبح الآن مشكلة. لم يكن في إمكاننا في كانون الأول/ ديسمبر الفائت أن نتوقع انعدام الاستقرار [في لبنان]، أو أن يقدم حزب الله على إسقاط الحكومة. ولا نريد الآن منح هدايا لحكومة حزب الله".

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية صادق قبل ثلاثة أشهر على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الشطر الشمالي لقرية الغجر الذي يفصل بين الأراضي الإسرائيلية والأراضي اللبنانية والتمركز على "الخط الأزرق" تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 1701. ونص القرار في حينه على أن تعد وزارة الخارجية الإسرائيلية خطة بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية [اليونيفيل] من أجل تنفيذ الانسحاب، وذلك في غضون 60 يوماً من موعد اتخاذ القرار. لكن شيئاً في هذا السياق لم يتم تنفيذه حتى الآن، وعلى ما يبدو فإن سقوط حكومة الحريري أدى إلى تجميد الانسحاب.

وتشير تقديرات في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن موضوع الغجر سيدرج مرة أخرى في جدول أعمال المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر في غضون الشهرين المقبلين، لكن في ضوء التغيرات السياسية في لبنان، والوضع في مصر، من المتوقع أن يُتخذ قرار بتمديد تجميد الانسحاب.

وأكد المسؤول الإسرائيلي أنه لا يتوقع حدوث شيء في موضوع الانسحاب من الغجر "قبل عودة الاستقرار النسبي إلى الشرق الأوسط، و قبل قيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بإصدار القرار الظني بشأن عملية اغتيال [رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق] رفيق الحريري".