أشكنازي: الحرب المقبلة ستكون شاملة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس هيئة الأركان العامة اللواء غابي أشكنازي إن الجيش الإسرائيلي "جيش قوي ومتوفق بنوعيته ويملك قوة ردع كبيرة، كما أنه يتحلى بالعزيمة الشديدة ويدرك غاياته ومسؤولياته". وجاءت أقواله هذه في سياق الخطاب الذي ألقاه مساء أمس (الاثنين) في مؤتمر هيرتسليا الـ 11 عن ميزان المناعة والأمن القومي في إسرائيل، والذي بدأ أعماله أول من أمس (الأحد).

وأشار أشكنازي إلى أن جبهات المواجهة في الشرق الأوسط قد اتسعت في الآونة الأخيرة، مؤكداً أن التغيرات التي تحدث في مصر ودول أخرى في المنطقة "تتطلب من الجيش الإسرائيلي أن يكون على أهبة الاستعداد للحرب المقبلة التي ستشمل أكثر من جبهة". واعترف بأن الاستخبارات لا تملك القدرات الكافية للتنبؤ بوقوع ثورات أو انقلابات على غرار ما حدث في مصر، وأضاف أن "السلام مع مصر هو رصيد استراتيجي بالنسبة إلى إسرائيل، وأنا آمل بأن يستقر الوضع، لكن يصعب التنبؤ بذلك". كما أشار إلى أن "مستجدات الواقع الذي يحيط بإسرائيل، وفي مقدمها تعزز قوة المعسكر الراديكالي في كل من لبنان وتركيا، تنطوي على مخاطر جمة، وبالتالي، يتعين على إسرائيل أن تكون مستعدة لخوض حرب في أكثر من جبهة، الأمر الذي سيكون له انعكاسات مهمة على الجيش. وفي الوقت نفسه، يجب تجهيز الجبهة الإسرائيلية الداخلية كي تصبح أفضل مما كانت عليه في أثناء حرب لبنان الثانية [صيف 2006]".

وشدد رئيس هيئة الأركان العامة على أن أحد الدروس المستخلصة من حرب لبنان الثانية هو "ضرورة تجهيز الجيش لخوض حرب تقليدية، ولذا اعتمدنا خطة متعددة الأعوام لتدريب جنود الجيش الإسرائيلي على خوض حرب تقليدية، إذ لم يعد كافياً أن يملك الجيش قدرات على إطلاق نيران دقيقة من الجو نحو العدو الذي ينتشر في مناطق آهلة، بل يجب أيضاً أن يكون لديه قوة بريّة تملك القدرة على المناورة وعلى توجيه ضربات مكثفة إلى العدو، فضلاً عن حماية مناطق الحدود. وعندما أتحدث مع الجنود فإنني أقول لهم بوضوح إن [طائرات] إف 16 وحدها لا تكفي ولا بُد من استخدام (رشاشات] إم 16". وألمح أشكنازي إلى الحاجة إلى زيادة الميزانية الأمنية في السنوات المقبلة، في أعقاب صعود قوة الإسلام الراديكالي في الدول المجاورة.

ولدى التطرق إلى الملابسات التي رافقت تعيين رئيس جديد لهيئة الأركان العامة اكتفى أشكنازي بالقول إن "الجيش الإسرائيلي خرج من هذه العملية وهو أكثر قوة، فضلاً عن أن الجنود كانوا منشغلين بأهدافهم".