من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· في الأيام الماضية، قامت الحكومة الإسرائيلية بخطوتين لهما علاقة بالأحداث في مصر: فقد طلبت وزارة الخارجية من سفرائها إقناع الحكومات الغربية بالتخفيف من توجيه الانتقادات لحسني مبارك. كما توجه رئيس الحكومة نتنياهو إلى الحكومات الصديقة في الغرب طالباً منها أن تحث النظام الجديد، الذي سيقوم في مصر، على احترام اتفاق السلام مع إسرائيل.
· إن القلق في هذه الأوضاع أمر مفهوم، لكن إسرائيل ارتكبت خطأً مزدوجاً: فقد ظهرت كأنها تابعة للغرب وصنيعته، أي كما يصورها أعداؤها في العالم العربي؛ كما بيّنت ضعفها، حيث بدا السلام وكأنه ليس مصلحة استراتيجية مصرية، وإنما هو نوع من خدمة قدمتها مصر إلى الغرب.
· وعلى الرغم من حال عدم الوضوح التي تسود الوضع في مصر حالياً، فإن على رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يتوجه مباشرة إلى الشعب المصري، وأن يقول:
· "أتوجه إلى الشعب المصري بصفتي رئيس الحكومة الإسرائيلية، وقد انتُخبتُ بصورة ديمقراطية. منذ ثلاثين عاماً يسود السلام بيننا، بعد الزيارة التاريخية التي قام بها رئيسكم أنور السادات إلى القدس والخطاب الذي ألقاه أمام الكنيست. وبعد فترة طويلة من الحرب على حدودنا، أصبحت هذه الحدود حدود سلام. لقد قرر قادة مصر وإسرائيل المضي في طريق السلام وتقديم تنازلات كبيرة من أجل تأمين الازدهار والنمو الاقتصادي والعيش الكريم لشعبيهما. إن سلام الشجعان هو مصلحة استراتيجية وأيديولوجية للشعبين، ونحن ملزمون باحترامه والحفاظ عليه وتطويره.
· "إن الشعب الإسرائيلي يضم نحو 20% من المواطنين العرب، وهو مع مصلحة الشعب المصري، ويحترم أي قرار يتعلق بالنظام في مصر. فهذا قراركم، وليس لدينا أي نية للتدخل في حقكم في اتخاذه. ونأمل، مثلما جرى الحفاظ على السلام طوال الثلاثين عاماً الفائتة، بأن تجري المحافظة على الإنجازات التاريخية لهذا السلام في المستقبل.
· "للأسف الشديد لم نتوصل إلى اتفاق مع جيراننا الفلسطينيين. لكن مثلما ذكرت في خطابي في جامعة بار - إيلان، فإن إسرائيل بزعامتي ملتزمة حل الدولتين لشعبين. وقد دعوت رئيس السلطة الفلسطينية إلى البدء فوراً ومن دون شروط مسبقة بمفاوضات بشأن كل المسائل التي ما زالت موضع خلاف.
· "من المهم الآن حل النزاع، وأدعو السلطة الفلسطينية مرة أخرى إلى البدء فوراً بالمفاوضات بشأن المسائل كافة. ونحن نأمل من الشعب المصري ومن حكومته دعم هذه المساعي وتشجيع السلطة الفلسطينية على البدء بالمفاوضات.
· "أود أن اؤكد لكم رغبة إسرائيل في حسن الجوار، القائم على الاعتراف والاحترام المتبادلين بين جميع الدول، وهي تعتبر أن السلام بينها وبين مصر، أكبر وأهم دولة في العالم العربي، هو حجر الأساس في تطور وازدهار المنطقة بأسرها."