بدأ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الأربعاء) باتباع الموقف الذي تتبعه الولايات المتحدة والدول الأوروبية إزاء الأحداث الأخيرة في مصر، فقد أكد في سياق الخطاب الذي ألقاه في الكنيست أن "مصر الديمقراطية لن تشكل خطراً على السلام بل على العكس، وذلك لأن التاريخ الحديث يؤكد أنه كلما كانت الأسس الديمقراطية قوية فإن أسس السلام تكون قوية هي أيضاً. إن السلام بين الدول الديمقراطية قوي، والديمقراطية تعزّز قوة السلام". مع ذلك فقد حرص نتنياهو على تأكيد وجود سيناريو آخر يتعلق بمستقبل الأحداث في مصر، وهو "سيطرة الإخوان المسلمين على السلطة وتهديدهم معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل".
وأعرب نتنياهو عن أمله في أن ينظر [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس إلى الأحداث في مصر باعتبارها "فرصة لإجراء مفاوضات من دون شروط مسبقة"، مؤكداً أن إسرائيل "معنية بإجراء مفاوضات شاملة وجذرية وحقيقية من أجل إحراز سلام دائم ومستقر في منطقة غير مستقرة، سلام يكون قادراً على الصمود في ظل التغيرات التي تتسم المنطقة بها".
على صعيد آخر، وجّهت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادات إلى رئيس الحكومة وكبار موظفي ديوانه بسبب عدم قيامهم حتى الآن بالاتصال بالسفير الإسرائيلي في مصر يتسحاق ليفانون للاطمئنان على أوضاع الموظفين في السفارة، في ظل الأحداث التي تشهدها مصر منذ 8 أيام. وقالت هذه المصادر إنه على الرغم من قيام وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان بالاتصال بالسفير عدة مرات، إلا إنه كان ينبغي على رئيس الحكومة أن يتصل بالسفير في هذه الأيام التي يقوم فيها بتمثيل إسرائيل في ظل أخطر أوضاع عصيبة تجتاح مصر، وذلك كي يرفع معنوياته ويشد من أزره.
نتنياهو: مصر الديمقراطية لا تشكل خطراً على السلام
تاريخ المقال
المصدر