مهاجمة إيران: مجازفة خطرة
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

·       تحدثت شخصية أمنية رفيعة المستوى هذا الأسبوع عن وجود نحو 230 ألف صاروخ موجه نحو إسرائيل، وتنتشر هذه الصواريخ في لبنان وسورية وإيران، وفي استطاعتها إصابة أي نقطة في إسرائيل. وإذا افترضنا أن نصف هذه الصواريخ موجه نحو غوش دان حيث أقيم، فمعنى هذا أنه سيسقط على كل كليومتر مربع نحو 76 صاروخاً. ونظراً إلى أن الكثافة السكانية في المنطقة هي 7600 شخص في الكيلومتر المربع الواحد، وأن كل صاروخ يسقط في المنطقة قادر على قتل 20 شخصاً، من هنا فإن احتمال إصابتي بالقصف هي واحد من خمسة، الأمر الذي يشبه الموت بلعبة الروليت الروسية.

·       والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو التالي: هل سيؤدي الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية في إيران إلى ردة فعل من جانب الإيرانيين والسوريين وحزب الله و"حماس"، وهل سيتسبب بإطلاق صواريخهم على إسرائيل؟ ثمة انقسام في الآراء في هذا الشأن، فقد نُقل عن رئيس الشاباك هذا الأسبوع قوله إنه لا يتوقع حرباً هذا العام إلا في حال بادرت إسرائيل إلى شنها، وهذا يعني أنه يتوقع أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على إيران إلى نشوب حرب ستتسبب بدورها بسقوط آلاف الصواريخ على شوارع مدننا. لكن في المقابل يطمئننا وزير الدفاع إيهود باراك بأنه من غير المؤكد أن ترد إيران على الهجوم الإسرائيلي على منشآتها النووية.

ثمة انقسام في إسرائيل بين معسكرين: معسكر يعتقد أنه ليس هناك ما يؤكد أن الهجوم الإسرائيلي على إيران سيؤدي إلى حرب تستهدف مدننا، ومعسكر آخر يقول إن ليس هناك ما يؤكد أن الهجوم الإسرائيلي على إيران لن يؤدي إلى سقوط آلاف الصورايخ التي ستزرع الدمار والخراب في إسرائيل. وما يمكن استنتاجه مما نسمعه أن مصيرنا سيحسم بواسطة لعبة روليت روسية.