تعيين قائد جديد لسلاح الجو والمشكلة الإيرانية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·       لم تكن مسألة تعيين الجنرال أمير إيشل قائداً لسلاح الجو عرضة للخطر الحقيقي ولا في يوم من الأيام، إذ منذ تعيين عيدو نحوشتان في هذا المنصب قبل أربعة أعوام ، وعد رئيس الأركان آنذاك غابي أشكينازي إيشل بتعيينه محل نحوشتان. وعلى الرغم من أن هذا الوعد لم تكن له قيمة حقيقية لأنه كان معروفاً أن أشكينازي سيكون قد غادر منصبه عندما سيحين وقت التعيينات، إلاّ إنه كان لهذا الوعد أهمية رمزية لعبت دورها لدى بني غانتس. وقد استقبل الأفراد في سلاح الجو خبر تعيين إيشل بارتياح، وبدا أمراً طبيعياً مرغوباً فيه، وهذا مهم داخل المجتمع المغلق الذي يشكله هذا السلاح.

·       ثمة سجل طيران طويل ومكثف لأمير إيشل، فقد قام بمهمات رفيعة المستوى في شعبة العمليات في سلاح الجو المتخصصة بالتخطيط للعمليات التي يقوم بها سلاح الجو والتي ينفذها هذا السلاح منذ سنة 1982، وهي تشمل عمليات مركبة ومهمة تشمل أنواعاً مختلفة من الطائرات بدءاً من الطوافات مروراً بالطائرات من دون طيار وانتهاء بالطائرات الحربية المزودة بأنواع مختلفة من الصواريخ. وضمن إطار هذه الشعبة جرى في مطلع حرب لبنان الثانية [تموز/يوليو 2006] تنفيذ عملية ضرب منظومة الصواريخ البعيدة والمتوسطة المدى التي يملكها حزب الله، وكذلك العمليات البعيدة المدى التي نفذها سلاح الجو والتي لم يكشف النقاب عنها رسمياً ويجري نقلها عن مصادر أجنبية [المقصود قصف سلاح الجو الإسرائيلي للمنشأة السورية التي يقال أنها نووية في دير الزور في سنة 2007].

أمّا بالنسبة إلى الموضوع الإيراني، فمنذ عدة أعوام يتابع إيشل هذه المسألة من جوانبها كافة. وأنا أفترض أنه مثل كل قائد لسلاح الجو فإنه سيعرض بأمانة المخاطر والفرص. ونأمل بأن يقوم إيشل مع القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي بوضع المعايير المهنية المطلوبة أمام القيادة السياسية التي حولت الموضوع الإيراني إلى موضوع مبتذل.