لماذا تؤيد روسيا والصين نظام الأسد؟
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       لا شك في أن الفيتو الذي فرضته روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي يوم السبت الفائت ضد مشروع قرار يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد، يشكل خطوة أخرى في سياق الحملة التي تخوضها هاتان الدولتان لكبح أي عملية يمكن أن تهدد استمرار بقاء هذا النظام، حتى ولو بثمن وقوع مزيد من المجازر التي يرتكبها.

·       وإزاء ذلك لا بد من طرح السؤال التالي: لماذا تؤيد هاتان الدولتان نظام الأسد؟ بالنسبة إلى روسيا، يعتبر هذا النظام آخر صديق بقي لها في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي فإن سقوطه سيتسبب بإضعاف مكانة موسكو في هذه المنطقة في مقابل تعزز مكانة الغرب وخصوصاً الولايات المتحدة. كما أن الروس يتخوفون من أن يؤدي تخليهم عن الأسد إلى فقدان نفوذهم في دول أخرى في الشرق الأوسط بسبب صعود قوة الإسلام السياسي.

·       ويجب ألاّ ننسى أن لدى روسيا مصالح استراتيجية مهمة في سورية، ذلك بأن ميناء طرطوس السوري يعتبر آخر ميناء في المنطقة ما زال سلاح البحر الروسي يحتفظ بقاعدة دائمة له فيه، فضلاً عن وجود مصالح تجارية واقتصادية، وعن كون روسيا المزوّد الرئيسي للسلاح بالنسبة إلى سورية.

·       أمّا الصين فإنها تخشى هي أيضاً من تصاعد نفوذ الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط في حال سقوط نظام الأسد في سورية، والذي تعتبره الحليف الحقيقي الوحيد لها في هذه المنطقة.

لكن على الرغم من ذلك، يمكن التقدير بأن تأييد روسيا والصين نظام الأسد في سورية من شأنه أن يعود عليهما بالوبال على المدى البعيد، ولا سيما أنه سيؤدي إلى خسارة العلاقات الجيدة مع العالمين الغربي والإسلامي.