محكمة عسكرية إسرائيلية تصدر حكماً مخففاً على ضابط كبير ساعد في إطلاق الرصاص على فلسطيني مكبل اليدين
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أصدرت محكمة عسكرية في تل أبيب أمس (الخميس) حكماً مخففاً على قائد إحدى فرق المدرعات في الجيش الإسرائيلي، العقيد عومري بوربرغ، الذي شوهد في فيلم قامت بتصويره فتاة فلسطينية قبل عامين ونصف عام أثناء قيام أحد جنوده بإطلاق الرصاص المطاطي على الشاب أشرف أبو رحمة من قرية نعلين وهو مكبل اليدين. ولم ينص قرار المحكمة العسكرية على خفض رتبة بوربرغ العسكرية، واكتفى بفرض حكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، وعدم ترقيته في غضون العامين المقبلين. كما أصدرت المحكمة نفسها حكماً على الجندي الذي قام بإطلاق الرصاص المطاطي يقضي بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ وخفض رتبته العسكرية.

وقد أثار قرار الحكم هذا حفيظة الشاب أشرف أبو رحمة الذي تعرّض لعملية إطلاق الرصاص هو وأقرباؤه. وقال أبو رحمة إنه ينوي التوجه إلى منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والفلسطينية لمساعدته في رفع شكوى إلى محكمة العدل الدولية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" (28/1/2011) عن محمد خطيب، أحد أعضاء اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار الفاصل في نعلين، قوله إن قرار المحكمة العسكرية هذا يدل على "أن الجهاز القضائي في إسرائيل يتغاضى عن الضحية عندما تكون فلسطينية".