· احتفل موشيه فايغلين [زعيم تيار "القيادة اليهودية" اليميني المتطرف في حزب الليكود] أمس (الأربعاء) بتعزيز قوته داخل الليكود، وذلك بعد أن بينت النتائج النهائية للانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب التي جرت أول أمس (الثلاثاء) أنه فاز بنسبة 23٪ من أصوات المقترعين في مقابل 77٪ حصل عليها رئيس الحكومة ورئيس الحزب بنيامين نتنياهو.
· وعلى الرغم من أن هذه النسبة تبدو شبيهة بالنسبة التي حصل عليها فايغلين في الانتخابات التمهيدية السابقة لرئاسة الليكود سنة 2007، إلا إنه من الناحية الكمية ازداد عدد الذين صوتوا له من 8700 في سنة 2007 إلى نحو 15,000 في هذه الانتخابات. ويمكن القول إن هذا الأمر يعزز فرصته في احتلال مكان مضمون في لائحة الحزب لانتخابات الكنيست المقبلة.
· وقال فايغلين في ختام هذه الانتخابات إن نحو ربع أعضاء حزب الليكود يؤيدونه، وهذا الأمر لا بد من أخذه في الحسبان في أي خطوة يقدم عليها الحزب في المستقبل. وأضاف أن عملية تنافسه على رئاسة الحزب هذه المرة كانت أصعب كثيراً من المرة السابقة، ولذا فإن حصوله على مثل هذه النتائج يشكل برهاناً قاطعاً على اتساع نطاق قوته ونفوذه داخل الليكود.
ومع أن كثيرين من قادة الليكود، وخصوصاً من بين الوزراء وأعضاء الكنيست، يؤكدون في الأحاديث الخاصة أن فايغلين يبالغ كثيراً في حجم قوته إلاّ إنهم يحرصون على عدم المجاهرة بذلك على الملأ وذلك لخشيتهم من التورط معه، ولإدراكهم أنهم سيكونون بحاجة إلى تأييده لدى انتخاب لائحة الحزب للانتخابات العامة المقبلة.