أُطلقت أمس (الأربعاء) 8 صواريخ من طراز قسام من قطاع غزة على بلدات المجلس الإقليمي شاعر هنيغف، وقد سقطت كلها في مناطق مفتوحة، ولم تتسبب بسقوط ضحايا أو بإلحاق أي أضرار مادية.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي إن حركة "حماس" لا تقف وراء إطلاق هذه الصواريخ، ذلك بأنها ليست معنية الآن بتوتير الأجواء في منطقة الحدود بين إسرائيل والقطاع، ورجحت هذه المصادر أن تكون فصائل فلسطينية صغيرة معارضة لـ "حماس" هي التي أطلقتها.
وتزامن إطلاق هذه الصواريخ مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس (الأربعاء) إلى إسرائيل في ثاني زيارة رسمية لها.
ومن المتوقع أن يزور اليوم (الخميس) قطاع غزة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية فيه.
والتقى بان كي مون فور وصوله كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس الدولة شمعون بيرس، كما زار رام الله والتقى كلاً من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض.
وعقد كي مون مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نتنياهو في القدس، أكد هذا الأخير خلاله أن محادثاته مع الأمين العام للأمم المتحدة تناولت عدة موضوعات في مقدمها الأوضاع في قطاع غزة، وإطلاق الصواريخ على إسرائيل، ومستقبل المحادثات مع السلطة الفلسطينية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" (2/2/2012) أن الجيش الإسرائيلي سارع أمس (الأربعاء) إلى الرد على إطلاق الصواريخ، فهاجم عدة مواقع في قطاع غزة. وقال الناطق بلسان الجيش إن هذا الهجوم استهدف مناطق اشتُبه بأن إطلاق الصواريخ تم منها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي أول مرة تشن فيها إسرائيل هجوماً على القطاع لا يستهدف مناطق محددة، مشيرة إلى أنه جاء رداً على إطلاق صواريخ عليها.