طائرات مقاتلة إسرائيلية تهاجم 29 موقعاً في غزة بعد تعرّض المنطقة الجنوبية لوابل من الصواريخ
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

شنت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية هجمات مكثفة على قطاع غزة في نهاية يوم جرى فيه إطلاق نحو 50 صاروخاً على مستوطنات المنطقة الجنوبية.

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن هذه الهجمات استهدفت 29 موقعاً تابعاً لحركتي "حماس" والجهاد الإسلامي.

ومن المتوقع أن يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم (الخميس) اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية لمناقشة تصعيد الوضع الأمني بين إسرائيل وقطاع غزة.

وحدث هذا التصعيد غداة قيام طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أول من أمس (الثلاثاء) بشن هجوم على خلية فلسطينية مسلحة كانت تعد العدة لإطلاق صواريخ على إسرائيل شرقي رفح في جنوب قطاع غزة. وذكر موقع الجهاد الإسلامي على شبكة الانترنت أن 3 من أفراد "سرايا القدس" الجناح المسلح للجهاد قتلوا من جراء هذا الهجوم فيما أصيب فرد رابع بجروح. وقال الناطق بلسان "سرايا القدس" إنه بعد هذا العدوان لا بد من إعادة النظر بصورة جادة في التهدئة بين حركة "حماس" وإسرائيل.

ولم يتسبب سقوط الصواريخ بوقوع أي إصابات بشرية، لكنه أدى إلى إلحاق أضرار مادية طفيفة. وتمكنت منظومة "القبة الحديدية" من اعتراض عدد من الصواريخ.

وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية تعليمات إلى سكان المنطقة الجنوبية تقضي ببقائهم في أماكن آمنة ومحمية تحسباً لاحتمال استمرار إطلاق الصواريخ من غزة.

وأشار بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إلى أنه عقب إطلاق الصواريخ أمس عقد نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اللواء غادي آيزنكوت اجتماعاً طارئاً اشترك فيه رئيس شعبة العمليات اللواء يوآف هار- إيفن، وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء شلومو ترجمان، وقائد سلاح الجو اللواء أمير إيشل، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] اللواء أفيف كوخافي.

وأضاف البيان أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة تقرير أمني حول مسؤولية الجهاد الإسلامي عن عمليات إطلاق الصواريخ، واصفاً إياها بأنها الأخطر منذ عملية "عمود سحاب" العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع  في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.

وأكد البيان أن الجيش الإسرائيلي يرى أن حركة "حماس" تتحمل المسؤولية الكاملة عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في سياق خطاب ألقاه في الكنيست أمس إلى عمليات إطلاق الصواريخ من غزة، فقال إنها جاءت كرد فعل على عملية اغتيال ناشطي الجهاد الإسلامي أول من أمس، مؤكداً أن حكومته ستستمر في إحباط وقتل كل من يريد المساس بإسرائيل وأمن سكانها وستعمل ضدهم بكل قوتها.

وأضاف نتنياهو أنه على الرغم من أن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها من قطاع غزة خلال العام الأخير هو الأدنى منذ عقد، إلا إن الحكومة لا تكتفي بذلك وستواصل عمل ما يلزم من أجل ضمان أمن مواطني إسرائيل في الجنوب وفي البلد كله.