لبيد يحقق معظم وعوده للناخبين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       يبدو أن الحكومة الإسرائيلية المقبلة، التي يعكف رئيس الحكومة ورئيس تحالف "الليكود - بيتنا" بنيامين نتنياهو على تأليفها، ستضم 20 وزيراً و8 نواب وزراء فقط، بينما كانت الحكومة المنتهية ولايتها تضم 30 وزيراً، 4 وزراء منهم من دون حقائب، و9 نواب وزراء.

·       وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن هذا العدد من الوزراء ونواب الوزراء خلال المفاوضات الائتلافية الجارية حالياً، بفضل إصرار حزب "يش عتيد" [يوجد مستقبل] بزعامة يائير لبيد على تقليص عدد الوزارات في الحكومة المقبلة. وربما يكون نتنياهو تجاوب مع هذا الإصرار كي يتيح للبيد إمكان التجاوب مع الشروط التي وضعها للانضمام إلى الائتلاف الحكومي، وخصوصاً فيما يتعلق بتوزيع الحقائب الوزارية.

·       ومع ذلك، لا بُد من القول إن لبيد حقّق حتى الآن وعدين مهمين من الوعود التي قطعها على نفسه عشية الانتخابات الإسرائيلية العامة، وهما: أولاً، تأليف حكومة من دون الحريديم [اليهود المتشددين دينياً]؛ ثانياً، تقليص عدد الوزارات في الحكومة المقبلة. وفي حال نجاحه في أن يتسلم "يش عتيد" حقيبة التربية والتعليم يكون قد حقّق وعداً ثالثاً.

·       وفي المقابل، فإن تقليص الوزارات في الحكومة الجديدة سيجعل نتنياهو يواجه مشكلات كثيرة داخل حزبه [الليكود]، نظراً إلى أن عدد الأشخاص الذين يرون أنفسهم مرشحين لتولي مناصب وزارية من هذا الحزب، هو أكبر من عدد الحقائب الوزارية التي ستكون مخصصة للحزب في الحكومة المقبلة.

 

·       بموازاة ذلك، فإن من المتوقع أيضاً أن يواجه نتنياهو مشكلات أُخرى داخل حزبه في إثر قراره إطاحة عضو الكنيست رؤوفين ريفلين من منصب رئيس الكنيست، الأمر الذي يعني تطهير الليكود من آخر زعمائه الليبراليين بعد أن تم تطهيره [لدى اختيار قائمته الانتخابية] من زعماء ليبراليين آخرين مثل الوزراء دان مريدور وبِني بيغن وميخائيل إيتان.